أكد الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا عبد المنعم الحر، أن عقوبة الإعدام وفق كافة الدراسات العلمية في شتى أنحاء العالم وخصوصياتها الثقافية ثبت أنها لا تحقق الردع.

وقال الحر -في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، ردا على سؤال حول الرأي الحقوقي فيما يتعلق بالحكم القضائي على 45 مواطن ليبي بالإعدام رميا بالرصاص- بصفة عامة نأمل في الحد من عقوبة الإعدام بليبيا، سواء في التشريع أو في تطبيق القضاء أو في التنفيذ، فحتى الآن وحسب علمنا أن هناك ما لا يقل عن 77 حكم إعدام صدر منذ 2011 حتى الآن بحق أنصار نظام القذافي، فعقوبة الإعدام وفق كافة الدراسات العلمية في شتى أنحاء العالم وخصوصياتها الثقافية ثبت أنها لا تحقق الردع، وإذا كان الشرع الحنيف قد أقر الحرمان من الحياة كعقوبة فقد قصرها على 3 جرائم فقط، وهي ليست وجوبية سوى في زنى المحصن والمحارم، وجوازية في القتل العمد والحرابة، والقوانين العربية تزخر بمئات النصوص المؤدية للإعدام للأسف، فالإعدام عقوبة لا يمكن معالجتها بعد التنفيذ".

وأوضح الحر، أن أحدى الدراسات التي أجريت في الملف شملت ألف شخص تم إعدامهم في 37 دولة تبين خلالها أن نحو ثلثهم كان بريء من التهمة بعد فترة ما بين 3 سنوات و 40 سنة من الإعدام.