استنكرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، ممارسات التشفي والإهانة والتعذيب التي يتعرض لها الأسير "محمد بن نائل" من قبل ميليشيات فجر ليبيا في مدينة مصراته.

وقالت الحركة في بيان لها امس السبت، ان مليشيات فجر ليبيا تمكنت من أسر المجاهد محمد بن نايل ، الضابط المقدام في القوات المسلحة ، بينما كان يدافع مع أهله وشرفاء الجنوب وجنوده أبطال القوات المسلحة الليبية ، ضد الغزاة الذين قدموا لاستباحة أرض الجنوب .

وتساءلت الحركة عما اذا كان "بن نائل"  ذَهَب لمحاربة مصراته ؟ ام ان مليشيات مصراته هي من قدم لقتل الأبرياء ، وتهجير السكان ، وحصار النساء والأطفال ونصبت من نفسها شرطي ليبيا ، مؤكدة ان هذه الافعال ستكون لها نتائج كارثية على اهل مصراته لأجيال قادمة .

واعتبرت الحركة، في بيانها أن ممارسات الميليشيات تجاه الأسير "بن نائل"، تدل على "وضاعة في القيم ، وتردي في الاخلاق ،وتخلف في الفهم ، وعصيان للخالق، وسيطرة للسفهاء، في الوقت الذي يحظى فيه الاسرى من الميليشيات الذين قالت انهم بالعشرات في الشاطئ من الغزاة بمعاملة تتسق مع تعاليم الاسلام الحنيف وأخلاق العرب الاصيلة".
وأضاف البيان أن آسري المجاهد "محمد بن نائل" أظهروا "حقدهم الأعمى وجهويتهم المقيتة ، واثبتوا للعالم كذبة انهم قوات نظامية ، فكتبوا على جبينه عبارات مهينة لمدينتهم اكثر من انها مساساً بكرامة الاسير . وزوروا ، وسربوا من التحقيقات معه ، ما يبرهن على ان آسريه عملاء للخارج من عدمي الوطنية".

وطالبت الحركة الوطنية الشعبية، المنظمات المهتمة بحقوق الانسان ان تسعى لضمان المعاملة اللائقة بالاسير "محمد بن نائل" وان تفرض على آسريه احترام القوانين المحلية والدولية ، وان تسعى لتقديم مرتكبي الانتهاكات في حقه الى القضاء.

كما دعت الحركة ، العقلاء من مدينة مصراته ، إلى إطلاق سراح محمد بن نايل ، مع بقية المعتقلين القابعين في سجون مصراته طيلة السنين الاربعة الماضية، وان يسعوا لتحقيق المصالحة بين مصراته مع بقية الليبيين ، وفك الارتباط بين سكان مصراته ومليشيات فجر ليبيا ومثلثها المتمثل في جماعة الاخوان الارهابية ، وتنظيم المقاتلة التكفيري ، وغير العرب، وبهذا فقط يمكن انقاذ سكان مصراته ويجنبهم المصير المرعب من انتقام وثارات وتشفي .

وأشادت الحركة في بيانها بالسيرة النضالية للأسير "محمد بن نائل" قائلة "ان الشيخ السبعيني انفق عمره في الدفاع عن قضايا وطنه وامته ، وتعرض لمواقف اصعب وظروف اشد من هذه ، واصبح رمزا لكل المناضلين ، وسجل صفحات بطولية لن يتمكن آسريه من الحصول على ما يساوي حرفاً واحداً من نصاعتها" .