انتقد المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية ناصر سعيد زيارة الرئيس التشادي إدريس دبي لإسرائيل.
وقال سعيد في بيان له إن الحركة تابعت "الزيارة التي قام بها الرئيس التشادي إدريس دبي يوم أمس للكيان الصهيوني وكلمته أمام القيادات الصهيونية في مدينة القدس والتي تعتبر نتيجة متوقعة، باعتبار أن احد الأهداف الرئيسة لمؤامرة الربيع العربي هو تأمين دولة الكيان الصهيوني وبناء حزام امن لهم يحيط بالأمة العربية، الأمر الذي تصدى له مبكراً زعماء الأمة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والقائد الوحدوي الشهيد معمر القذافي".
وأشار سعيد إلى دور عبد الناصر والقذافي "البارز في إيقاف التغلغل الصهيوني في القارة الإفريقية وفي أنحاء كثيرة من العالم وتعطيل المخطط الصهيوني لمحاصرة الوطن العربي والالتفاف عليه إفريقيا عبر التحالف مع بعض الحكومات الإفريقية التي تعاني الكثير من المصاعب السياسية والاقتصادية والباحثة عن بعض الحلول الطارئة خارج المفاهيم الحقيقية لموضعها الجغرافي والجيوسياسي ومحيطها الإقليمي والمنفصل عن حقيقة عمقها الوطني وعن رأي غالبية الشعوب الإفريقية الرافضة لسياسات الكيان الصهيوني التي حتى عندما تنازل بعض الحكام العرب في مثل هذه الواقعة وتوجهوا للتطبيع مع إسرائيل كان للشعوب الإفريقية ومن ضمنها الشعب التشادي .. موقف واضح في رفض التطبيع أو تبرير جرائم عصابات الاحتلال الصهيوني في فلسطين".
وأضاف سعيد "أن اللوبي الصهيوني في العالم يسيطر اليوم على كثير من قرارات الدول الكبرى بما فيها أمريكا وبريطانيا وهذا الأمر وان كان واقعاً فهو لا يغير من عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش فوق أرضه بكرامة وحرية واستقلال، وكذلك بعض التحركات السياسية لبعض الحكومات الإفريقية الباحثة عن مصالحها مع هذا الكيان الغاصب ستظل عمل غير ذو أهمية لجوهر الصراع مع الكيان الإسرائيلي وستظل إسرائيل كيان طارئ محتل وسيصطدم الباحثون عن ما يطيل أعمارهم السياسية لدى الكيان الصهيوني بحقيقة أن التحالف الحقيقي والاستراتيجي هو من خلال قواعد الجغرافيا والتاريخ والأخلاق والمصالح المشتركة مع دول الجوار وليس من خلال استعداء هذه المشتركات والارتهان للمشروع الصهيوني للسيطرة على الثروات الإفريقية والسيطرة على إرادة الشعوب الإفريقية".
وختم سعيد بالقول إن الحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤكد "موقفها الرافض لأي دور تآمري ينتج عن هذه الزيارة يهدد ألأمن الوطني والقومي لبلادنا ولمحيطها العربي والإفريقي" .