ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بالأحداث التي شهدتها منطقة الحمرا مساء الثلاثاء، وقال: "بيروت ليست مستباحة، ومنطق أن نكسر شوارع الحمرا والصيفي وغيرهما هو منطق مرفوض، وأهل بيروت وأنا واحد منهم، طفح الكيل لديهم من هذا الأمر، وانتهى".

ووفق موقع "المستقبل ويب" الإخباري، تساءل الحريري: "أين هي القوى الأمنية والجيش اللبناني لدى حصول هذه الأحداث؟"، داعياً قوى الأمن لحماية المواطنين والمؤسسات من العنف.

وحول الحملات التي يتعرض لها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، قال: "من استدان الأموال وصرفها؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟ من تقاعس عن حل مشكلة الكهرباء؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟".

وفي دردشة مع الإعلاميين بعد لقائه بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مساء الأربعاء قال الحريري: "كل الناس يريدون أن يلوموا البنك المركزي على كل المصائب المالية الحاصلة في البلد، لكن علينا أن نعرف أمراً واحداً أن هناك 47 إلى 50 مليار دولار استدانتها الدولة اللبنانية من أجل الكهرباء، فلو أنجزنا الإصلاحات المطلوبة للكهرباء منذ اليوم الأول لكان هناك اليوم 47 مليار في جيوب اللبنانيين، ولكن بالمقابل، هذه المليارات هي اليوم في جيوب أصحاب المولدات غير الشرعية، وما أدراك من هم أصحاب المولدات غير الشرعية".

وأضاف "قبل أن إلقاء المسؤوليات على عاتق هذا أو ذاك، علينا أن نرى أين ذهبت هذه الأموال وكيف ذهبت وما هي مسؤولية الأحزاب السياسية في ضياع هذه المبالغ، البعض يقول أني رئيس حكومة ومسؤول، هذا مؤكد، لكن كان هناك من لا شغلة ولا عملة له إلا أن يعطل عمل الحكومة، والجميع يعرف من هم".

وسئل الحريري من هم؟ فأجاب: "التيار الوطني الحر هو من كان يعطل عمل الحكومة".

ورداً على سؤال حول اتهام تياره، المستقبل، بتعطيل حل أزمة الكهرباء، قال: "ليقولوا لي أين عطلنا الحل، هل استلمنا وزارة الطاقة مرة واحدة منذ 2008 وما بعدها، وحتى منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم؟ أود أن أسأل: من استدان الأموال وصرفها؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟ من تقاعس عن حل مشكلة الكهرباء؟ حاكم مصرف لبنان أو الدولة اللبنانية؟".

وعن نية الحكومة المقبلة إقالة حاكم مصرف لبنان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قال الحريري: "ليشكلوا الحكومة أولاً، وفي الأساس الحاكم لديه حصانة ولا أحد يستطيع أن يقيله، ولتتحمل أي حكومة مسؤولياتها، أنا لن أستبق الأمور، وكأي فريق سياسي، سنعطي الحكومة الجديدة فرصة للعمل ونرى ما الذي ستنتجه، ثم نقرر موقفنا منها، ألم يكن الرئيس الشهيد يفعل الأمر نفسه؟".

ورداً على ردا على سؤال، عن توقيت عودته إلى لبنان بعد غيابه أسابيع عن البلاد، قال الحريري: 

"عدت إلى لبنان لأن واجبي أن أعود وأكون بين الناس، وأنا لست موظفاً لدى أحد، ونقطة على السطر".