حذر الداعية الإسلامي محمد الحمداوي المغربي رئيس «حركة التوحيد والإصلاح»، الذراع الدعوية لحزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الذي يقود الحكومة الائتلافية من أخطار استقطاب الشباب المغاربة للتطوع للقتال في سورية.

وقال الحمداوي إن مبادرة حركته لعقد ندوات فكرية في مناطق شهدت «استدراج الشباب إلى القتال في سورية» تهدف إلى «وقف النزيف»، داعياً إلى انخراط علماء الدين والدعاة لحض الشباب على الابتعاد عن مغامرات الذهاب إلى المجهول.واعتبر أن هؤلاء الشباب يصبحون ضحايا بمجرد مغادرة البلاد، ويصبحون «لقمة سائغة» لأجهزة استخباراتية تريد تنفيذ أجندات إقليمية ودولية. وأضاف أن أحرار سورية «لم يكونوا في يوم من الأيام بحاجة إلى الرجال»، ولكن هجرة المقاتلين الأجانب تنجم عنها اختلالات.

وقدم أمثلة على ذلك، في العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك. وفي السياق ذاته، رأى النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح عمر بن حماد أن ذهاب المغاربة للقتال في ســورية «مخالف لما تقتضيه المصلحة الشرعية»، مؤكداً أن هناك من يستغل العاطفة «لتحقيق أهداف وأغراض لا علم للشباب بها».

وأوضح حماد أن دخول المقاتلين الأجانب من خارج أي بلد يواجه نزاعاً مسلحاً «يربك الجبهة الداخلية ويتحول إلى عبء ثقيل بعد انتهاء النزاع».وأتى كلام المسؤولَين الإسلاميَين في ظل تزايد أعداد الخلايا التي فككتها السلطات المغربية، وعلاقتها باستقطاب المقاتلين إلى مناطق التوتر في سورية والصومال ومنطقة الساحل جنوب الصحراء.وكشفت تقارير أمنية عن وجود معسكرات للتدريب على القتال، واستخدام أموال ووسائل الاتصال الاجتماعي لاستقطاب المتطوعين.

*عن "الحياة"