جهود حثيثة تباشرها الحكومة في كينيا لمواجهة التطرف، حيث أعلنت عن حملة موسعة للتصدي للتهديدات الناشئة عن التطرف بين الشبان المسلمين في مقاطعة مومباسا.
وقال نائب الرئيس، ويليام روتو، إن السلطات الحاكمة سوف تتعامل بحسم مع هؤلاء الأشخاص الذين يقفون وراء موجة التطرف التي انتشرت بعدة مساجد في مومباسا.وأضاف روتو، على هامش تصريحات أدلى بها خلال مأمورية كانت تقوم بها مركبات الدوريات الأمنية في مومباسا، أن الحكومة ستستعين بكل السبل والآليات المتاحة بالنسبة لها من أجل وقف ذلك الأمر الذي يشكل تهديداً أمنياً كبيراً على البلاد بأسرها.
وكانت نداءات متزايدة من قبل القادة المسلمين في البلاد قد تعالت في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي للمطالبة بضرورة قيام المساجد والمدارس بتقييم الأساتذة بشكل أكثر دقة والعمل على تطوير منهج تربوي اسلامي موحد لمنع انزلاق الشبان نحو التطرف.
وصرح حينها الشيخ خلفان خميس، رئيس مجلس العلماء المسلمين في كينيا، بقوله إن التطرف يعتبر من مصادر القلق بالنسبة لهم وأنه يجب التصدي له من خلال تكليف أناس صالحين لوعظ الصغار. وتابع حديثه في هذا السياق بالقول "فإذا استمرينا في الاستعانة بأشخاص حاقدين لنشر التعاليم الخاصة بالدين الإسلامي، فسنفشل في طرح وجهات النظر الصحيحة بشأن المسائل المرتبطة بالدين".وقد ظهرت مثل هذه المخاوف بشكل كبير بعد صدور تقرير تم تسريبه مؤخراً من جهاز الاستخبارات الوطني يشير إلى أن المتعاطفين مع الشباب دخلوا بعض المدارس والمساجد في كينيا في خطوة منهم لزرع التطرف في أذهان الصغار وتجنيدهم.