دعت الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، مساء أمس الجمعة، كافة الأطراف في بلدة الكفرة (جنوب) للتوقف عن إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل وحقن الدماء فيما بينهم.
كما ناشدت الحكومة المؤقتة، في بيان صحفي نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأطراف ذاتها، التعاون مع لجان المصالحة التي تبذل جهودها لإيقاف الاقتتال بينها، والجلوس إلى طاولة الحوار لحل كافة الإشكاليات.
وقالت الحكومة المؤقتة إن "ما يحدث في بلدة الكفرة بين شركاء الوطن، لامعنى له سوى سفك مزيد من الدماء وتدمير لمقدرات الوطن".
وتدور اشتباكات بين قبيلتي التبو والزوية، في بلدة الكفرة جنوبي ليبيا، منذ الشهر الماضي، وخلفت عددا من القتلى والجرحى ما بين الطرفين.
وكان القتال بين القبيلتين قد بدأ في فبراير من العام الماضي بمدينة الكفرة القريبة من حدود ليبيا، مع كل من تشاد والسودان ومصر، وخلف أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصاء وزارة الصحة الليبية.
واتهمت قبيلة الزوية، التبو بمهاجمة الكفرة بدعم مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن "إبادة جماعية"، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.
والتبو مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال تشاد وغربها وحول جبال تيبستي، وفي جنوب ليبيا وغرب السودان وشمال النيجر، وترجع أصول بعضهم إلى قبائل عربية، أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية تسكن الجنوب الليبي منذ حوالي1000 عام.