أدانت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم الانتحاري الذي تعرض له فندق في العاصمة الليبية طرابلس وراح ضحيته عدد من الأشخاص، من بينهم أجانب، وأكدت أن استمرار وقوع العاصمة الليبية تحت قبضة مجموعات مؤيدة لمنظمات إرهابية هو ما أوصل البلاد إلى الانفلات الأمني الخطير.

وقالت الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، في بيان مساء الثلاثاء إنها تعتبر ما حدث "رسالة واضحة ودليلاً دامغاً" على وجود الإرهاب وتغوله في طرابلس وفي بعض المدن الليبية الأخرى.

وأكدت الحكومة في بيانها أن العاصمة طرابلس "مخطوفة وتقبع تحت قبضة الإرهاب ولا يمكن التصدي لما يحدث فيها وفي المناطق الأخرى ما لم تتوحد الجهود في الداخل والخارج وبمساهمة كل الأطراف" لتوحيد الصفوف ومواجهته من أجل اجتثاثه.

وكان مسلحون شنوا هجوماً استمر عدة ساعات استهدف فندق "كورنثيا" في طرابلس وأدى إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم 5 أجانب.

وقال المصدر الأمني الليبي عصام النعاس لفرانس برس إن القتلى الأجانب هم أميركي وفرنسي وكوري جنوبي وفلبينيتين.

وتبنى الفرع الليبي لتنظيم الدولة الهجوم المسلح الذي استهدف الفندق.

وكشف مصدر أمني أن "الأميركي القتيل يعمل لصالح شركة (إيه. بي. آر. إينرجي) البريطانية المعروفة بتوريد محطات الكهرباء المتنقلة.. والفرنسي قائد طائرة يعمل في شركة طيران جورجية تستأجرها شركات طيران محلية خاصة، ومساعده القتيل الآخر يحمل جنسية كوريا الجنوبية.. في حين إن الفيليبينيتين تعملان مضيفتين جويتين في الشركة".

وتخضع طرابلس لسيطرة "فجر ليبيا"، وقد أقام حكومة موازية في العاصمة بعد طرد الحكومة المعترف بها دولياً في أغسطس الماضي.

وبدأ الهجوم صباحاً على الفندق الذي يستضيف دبلوماسيين ومسؤولين ليبيين وأجانب، بانفجار سيارة مفخخة في باحته التي تستخدم موقفاً للسيارات، ثم دخل 3 مسلحين الفندق وبدأت قوات الأمن الموالية لميليشيات فجر ليبيا محاصرة المكان.

وانتهى الهجوم منتصف النهار بمقتل المهاجمين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم بعد تضييق الخناق عليهم في الطابق 24 من الفندق، وفقاً لعصام النعاس المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس.

وقال النعاس إن "4 من قوات الأمن وحرس الفندق قتلوا، إضافة إلى المسلحين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم داخله".