رحبت الحكومة الليبية المؤقتة ،في بيان لها مساء اليوم الاثنين ،بما جاء في بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،الذي صدر بعد الجولة الأولى من الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة في جنيف بهدف التوصل إلى سبل لإنهاء الأزمة الليبية السياسية و الأمنية و المؤسسية في البلاد ، و أبدت الحكومة ارتياحها لما جاء في هذا البيان من تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد و تخفيف معاناة الشعب الليبي جراء هذه الأزمة.
وقالت الحكومة في بيانها "إنها و كجهاز تنفيذي في الدولة الليبية ترحب بهذه التدابير و الإجراءات بشكل عام ،و تعمل على تنفيذ كل ما من شأنه أن يخدم المواطن الليبي و يساعد على استعادة ثقته في أجهزة الدولة الشرعية ،وعلى أن تكون طرفا إيجابيا يعمل بجد من أجل أعطاء فرصة حقيقية للحوار و الوصول إلى توافق وطني".
و دعت الحكومة الليبية جميع الليبيين دون استثناء إلى أن يدركوا أن "الوطن أمانة في أعناقنا جميعا ،فلا بد أن تتكاتف جهودنا و تتضافر من أجل الخروج بالبلاد من هذا الوضع الصعب"و أضافت "لا سبيل لنا ألا أن نلتقي سويا أخوة متحابين في ربوع وطننا ،ننبذ العنف و نجنح للرحمة و اللين و السلام و الإخاء كما فعل أجدادنا و آباؤنا الذين خدموا وطنهم بإخلاص" ،وفق ما جاء في نص البيان.
و دعا المشاركون كافة الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار.
كما ناقش المشاركون تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد و تخفيف معاناة الشعب الليبي. ويتضمن ذلك:
• معالجة أوضاع المحتجزين بشكل غير شرعي والعمل على إطلاق سراح من لا أساس قانوني لاحتجازه واحترام الإجراءات القضائية في هذا الخصوص.
• معالجة أوضاع المخطوفين والمفقودين والعمل على الاطلاق الفوري لسراح المخطوفين وتقديم معلومات وافية حول المفقودين لذويهم.
• العمل على معالجة شؤون المهجرين والنازحين في الداخل والخارج خصوصا المتضررين من النزاع الأخير
• العمل على توفير وتمكين وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المتضررة بالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بما فيها الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية والعامة مع إيلاء أهمية خاصة الى المدن والمناطق الأكثر تضررا.
• الدعوة الى وقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تثير الفتنة، وتوظيف الخطاب السياسي والاعلامي والديني تجاه المصالحة والتسامح والوحدة الوطنية.
• فتح المطارات وتأمين الملاحة الجوية والبحرية والنقل البري في كل البلاد وعدم التعرض للمنشآت الحيوية والعمل على فتح المجال الجوي خصوصا مع دول الجوار.
• تأمين حرية تنقل المواطنين.
• الدعوة لتامين مرتبات جميع من له حق فيها دون تمييز على أي أساس كان
• دعوة المؤسسات الحكومية المعنية الى تامين وتوفير الآليات المناسبة لاستيراد المواد الغذائية والتموينية الضرورية.
يذكر أن الجولة الأولى من الحوار الليبي-الليبي ،خرج بجملة من التوصيات ، يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد.