نجحت كتل الأحزاب المكونة للحكومة في البرلمان المغربي الظفر برئاسة مجلس النواب، الغرفة الأولى في البرلمان، بعد سباق مع أحزاب المعارضة التي وقفت إلى جانب كريم غلاب، عن حزب "الاستقلال المعارض"، الرئيس السابق للمؤسسة التشريعية.

وصوت لصالح رشيد الطالبي العلمي، عن حزب "التجمع" اليميني كرئيس جديد بعد حصوله على 225 صوتاً مقابل 147 لصالح مرشح المعارضة، وبهذا تكون الحكومة استعادت رئاسة البرلمان من المعارضة.

وقاد مرشحا كتل أحزاب الحكومة والمعارضة سباق حام خلال أسبوع كامل من أجل الظفر بالمنصب الثالث في الأهمية في هرم الدولة المغربية.

وفقدت الحكومة رئاسة البرلمان بعد خروج حزب "الاستقلال" من أحزاب التحالف الحكومي إلى المعارضة.

وكان كريم غلاب القيادي في "الاستقلال" المعارض قد قضى حوالي عامين ونصف العام على رأس المؤسسة التشريعية، وسبق أن حظي بدعم من حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود لأول مرة في تاريخه الحكومة في المغرب.

وبحسب الدستور المغربي فإن رئيس البرلمان هو ثالث شخصية في الأهمية في الدولة المغربية بعد العاهل المغربي ورئيس الحكومة، وهو عضو في مجلس الوصاية على العرش عندما يتولى حكم المغرب ملك جديد وهو دون سن الـ18 عاماً.

هذا وسجل افتتاح الدورة الثانية للبرلمان خلال العام الجاري، حادثاً هو سابقة من نوعها، بمحاولة طرد الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان، للصحافية المغربية خديجة الرحالي بدعوى أن لباسها لم يكن محتشماً.

وعبرت برلمانيات مغربيات عن تضامنهن مع الصحافية المغربية الرحالي معلنات أن الصحافية إذا كان لباسها "غير محتشم" فإنهن كعضوات في البرلمان بلباسهن العصري "فاسقات".