داخل بيتها في "غاناباتي كولوتي" بمنطقة "ناندان باكام" ؛ تمسك "سوسانا" البالغة من العمر 72؛ وهي تغالب الدموع في عينيها؛ بصورة لابنها وزوجته العالقين مع ابنهما حاليا في صبراتة في ليبيا. ابن هذه السيدة توماس فيليبس البالغ من العمر 45 عاما وزوجته سوسانا توماس (41 عاما) وابنها الذي يبلغ من العمر 10 أعوام يجدون أنفسهم محاصرين ضمن 39 آخرين من الرعايا الهنود في ليبيا. وعبر جميعهم عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم في أقرب وقت ويريدون في أن تفعل الحكومة الهندية شيئا من أجلهم.

وتشرح الأم قصة ابنها قائلة: "ذهبت زوجة ابني إلى ليبيا قبل 5 سنوات للعمل كممرضة في مركز الزاوية الطبي. وبعد 3 سنوات عادت وأخذت معها ابني (زوجها) وحفيدي. ابني يعمل الآن في صيدلية في المستشفى ذاته. وكانوا يقيمون في شقة في مجمع بالمركز الطبي".

وتتابع شقيقة الزوجة تفاصيل القصة بحزن عميق:" يوم السبت الماضي اتصل بنا قريب من كيرلا ليبلغنا بأن ممرضة وابنها قتلا في قصف في ليبيا. أصبنا حينها جميعا بالهلع والقلق. ولحسن الحظ؛ ومع حلول المساء اتصل بنا توماس لطمأنة العائلة وأكد أنهم جميعا بخير".

وروى توماس وفق شهادة العائلة انه رأى بأم عينيه القذيفة تسقط على المبنى الذي يقيم فيه 39 شخصا مشيرا إلى أن القصف خلف قتيلين هما: الممرضة سونو ساثيان وابنها براناف. "وبعدها تم نقل الناجين إلى معسكر للجيش".

ومع انتقاد عقود عملهم؛ كان من المقرر أن تغادر هذه العائلة الصغيرة ليبيا الشهر المقبل لكن انفجار الوضع الأمني جعل ذلك في حكم المؤجل. ولذلك تطالب الأسرة الحكومة الهندية بالتحرك لضمان عودة نجلها وزوجته وابنهما في أقرب وقت وبسلام.

من معاناة هذه إلى معاناة عائلة هندية أخرى؛ إذ تطالب العائلة بنقل وتسليم جثتي ابنتها وحفيدها اللذين قتلا في الغارة المذكورة بل تذهب هذه العائلة إلى حد اتهام السلطات الهندية بتعقيد المسطرة وهو ما يثير حنق عائلات أخرى.