قدم مجلس النواب الليبي، في اليوم الثاني من الجولة الرابعة للمفاوضات الليبية المنعقدة في مدينة الصخيرات المغربية، رده إلى الأمم المتحدة حيال وثيقة الحل السياسي في ليبيا، فيما احتج البرلمان الليبي على إهمال الأمم المتحدة الجانب الإنساني والإغاثي في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم فريق المفاوضات عن مجلس النواب المنتخب عيسى عبد القيوم، إن جلسة الخميس كانت ساخنة، حيث شهدت مداخلات قاسية.

وأضاف: “نحن بصدد مفاوضات، لا نريد أن تكون بمثابة الباب الدوار، نحن نريدها مفاوضات تفضي إلى نتائج، الشعب الليبي ينتظر نتائج، لا يمكن أن نمنح الوقت لجماعات إرهابية كي تتمدد وتنمو داخل ليبيا “.

ويطالب البرلمان الليبي المعترف به دوليا، بإعطاء ضمانات بأن المفاوضات تسير وفق منحى جيد، فيما تطالب الأمم المتحدة الأطراف الليبية بتنازلات أكبر.

من جانبه، قال عضو لجنة الحوار عن البرلمان الليبي أبو بكر بعيرة: “هي أطراف تقدم تعديلات، وما هو مقبول لديها قد لا يكون مقبولا من الطرف الآخر، والعكس صحيح، لكن على كل حال، في النهاية سنصل إلى وثيقة موحدة تشمل ملاحظات جميع الأطراف، ونأمل أن يتم التوافق عليها قريبا “.

وصرح مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا بيرناردينو ليون "سنحاول إكمال عملنا في المفاوضات، وهذه المرة أقول لكم إن هدف الأمم المتحدة هو الوصول إلى لحظة حاسمة، فالأطراف درست الوثائق التي وزعتها الأمم المتحدة".

وتناقش المفاوضات الليبية حكومة الوحدة الوطنية والإجراءات الأمنية في جولة هي الرابعة على التوالي في المغرب. ووسط استمرار المواجهات العسكرية في الداخل الليبي، لا تزال هذه المفاوضات السياسية، بحسب المراقبين، عاجزة عن إخراج ليبيا من الأزمة في اتجاه التوافق أو الاتفاق.