قال رئيس المجلس الأعلى لقبيلة زوية السنوسي عبدالسلام الحليق الزوي إن الملتقى الذي سينعد في العاشر من سبتمبر الجاري في مدينة اجخرة في الجنوب جامعا اعيان ومشائخ ليبيا، يأتي استجابة ليبية خالصة لما تعانيه البلاد من مشاكل جمة وما يدور من اقتتال وغياب للاستقرار والامن، ويدعو الى توحيد صف الليبيين.
وأضاف الحليق إن المبادرة التى قدمها المجلس الأعلى لقبائل ازوية عرضت على اكاديميين وخبرات ليبية مرموقة وعلى المشائخ من كل القبائل الليبية، منوها بأن "هذا الملتقى ليس له اي اجندة الا ليبيا ووحدتها واستقرارها وأن الهدف منه هو وضع حل ناجع للحال الذي وصلت اليه البلاد بعدما امست ارضا تعيث فيها عصابات اجرامية من الاجانب تخطف وتعتدي على الليبيين خاصة في الجنوب واصبحت ليبيا مرتع للارهاب ومرتع للمخابرات الاجنبية المتغلغلة فيها".
وواصل قائلا، "من هذا الوضع المؤسف تكونت هذه الفكرة لجمع الليبيين دون اي وصاية خارجية ولا داخلية ، وهدفنا وحدة ليبيا وهذا هدف على راس مطالبنا فاجدادنا عندما كونوا الدول ة الليبية في عام 51 وكانت دولة فقيرة ليس بها اي موارد وحدوا بين الشرق والغرب والجنوب والان نحن و بعدما سلمت لنا على طبق من ذهب هناك من يريد ان يفكك النسيج الليبي ونحن نعتبر وحدة ليبيا خطا احمر"
واضاف الحليق "لقد عقدت مؤتمرات كثيرة في الداخل والخارج ولكننا ضد اي لقاء يعقد خارج الوطن ونؤكد ان الحوارلابد ان يجمع الليبيين في ليبيا وليس خارجها"
وعن حضور الملتقى قال إن الدعوات وجهت الى جميع القبائل الليبية وجميع المناطق الليبية وللنشطاء والحكماء ولن يحضر السياسيون الذين ورائهم اجندة ونحن نرفظهم جملة وتفصيلا فهذا الملتقى هو كلمة الشعب ووحدة الشعب والاراضي الليبية دون تدخل اجنبي.
وفي اشارة الى ما يحدث في العاصمة طرابلس قال الحليق "نستنكر ما يحدث في طرابلس من اقتتال ليس لمصلحة ليبيا بل صراع على الغنائم ومصالح شخصية يدفع ثمنه الابرياء من اطفال ونساء وارامل"
وعن اختيار مدينة اجخرة أشار إلى ان "منطقة الواحات التقاء الجنوب الشرقي بالغربي ونحن نسميه الجنوب المهمش والمجرد و ليس له اصوات وهذا الملتقى هو نوع من رد اعتبار لكل اهل الجنوب ومن الواحات في اجخرة جالو اوجلة مرادة تازربو الكفرة الجغبوب والجنوب بصفة عامة وايضا لان اجخرة منطقة امنة ومستقرة ومنبع خيرات الليبيين"
وعن الحضور الدولي للملتقى قال الحليق "اتصلنا بشكل مكثف بالامم المتحدة مع غسان سلامة شخصيا وودعونا الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ليكونوا حضورا وشهودا على هذا النقاش الليبي الليبي وفي الداخل الليبي ونحن ونرفض اي نقاش خارج ليبيا ولم نحضر اي نقاش خارج ليبيا من 2011"
وعن الافكار السياسية التى سيطرحها الملتقى قال "اولا مناقشة الاتفاق السياسي والذي وصل الان للرمق الاخير من عمره ونحن لا نجتمع لنعبر عن ما بدخلنا في شعارات وبعدها نرجع لبيوتنا بل من اجل أن نكون متواجدين لصياغة جسم توافقي شرعي من كل المكونات الليبية".
وعن رؤية المجتمع الدولي للانتخابات كمخرج اعرب الحليق عن ان المصالحة والتوافق يسبق اي عملية سياسية وقال "اذا دخلت الانتخابات بالاموال الفاسدة وبايادي لها اجندة والسلاح المنتشر حيث يقدر بثلاثة وعشرين مليون قطعة سلاح في ليبيا ومع عدم الاستقرار وعدم الامان اي انتخابات ستكون مخترقة بافراد تسيئ اكثر مما نتوقع ، ولكن الان فترة اختيارات وليست فترة انتخاب لابد من اختيار الانسان المناسب في المكان المناسب لهذه مرحلة".
وفي اجابة عن سؤال لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" عن وجود مقترح لحكومة بديلة او لشكل سياسي بديل لحالة الانقسام الموجودة قال الحليق "نحن راهنا على هذا الملتقى لاننا لانريد فراغا بعد انتهاء اتفاق الصخيرات والبرلمان ونريد لهذا الفراغ ان يسد بجسم شرعي متكون من ابناء ليبيا وعقلائها وانتخاب رئيس وهو من ينظم ما تبقى من حكومة لمرحلة مؤقتة انتقالية".