يراقب استئناف الحوار بين وفدي مجلس الدولة ومجلس النواب الليبيين، اليوم الجمعة بمدينة بوزنيقة المغربية، حول آليات ومعايير تولي المناصب السيادية، واستكمال ما تم التفاهم حولها في الجولة السابقة.

ورغم غياب تصريحات رسمية حول أسباب تعثر الحوار الأيام، إلا أن تسريبات متعددة تكشف وجود مأزق يعرقل الجهود المصالحة، الامر الذي أدى إلى تغيير كبير في جدول أعمال الجولة وأجلها عدة مرات.

وقوع تراجعات عدة، رغم جهود الديبلوماسية للوسيط المغربي، اعاد الحوار الى المربع الاول، والمتمثل في حصره في لقاء بين خبراء لرسم معايير وآليات كفيلة بقبول الاطراف" محاصصات" انتقالية.

"شبهات" في نوايا جهة ما،"توريط" اعضاء مجلس النواب في التحاور مع جهة ما مرفوضة في شكل خبراء، سعيا لإضفاء شرعية او نوعا من الاعتراف بها، أجل افتتاح الجولة بتوقيع "بروتوكولي" بين خالد المشري رئيس مجلس الدولة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، لاتفاق حول التفاهمات الجولة السابقة.

تأجيل المشري لسفره للمغرب، ورفض عقيلة صالح ،"أزم" طموحات الوسيط المغربي،  الطامح لتثبيت خطوات تقدم الحوار نحو مصالحة كاملة بين الاطراف في ليبيا، وزاد من الحرج  في ظل تسجيل حوارات موازية في جهات أخرى تقدم مهم.

في ظل هذا الوضع "الغامض" تفتتح الجولة اليوم الجمعة، حسب ما أعلن، دون أفق حقيقي لمسار ما يتم التفاهم حوله، ومدى إمكانية تنفيذه على أرض الواقع، وكذا تقبل كافة الأطراف له، خاصة على مستوى دوائر مشري وسراج وباشاغا المتصارعة فيما بينها.