كلف الرئيس التونسي قيس سعيد وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي بإحداث منصات للتواصل الافتراضي في كل المعتمديات في أقرب الآجال لتمكين الشباب، خصوصا، وكافة فئات الشعب التونسي عموما، من المشاركة في حوار وطني حقيقي عبر عرض مقترحاتهم وتصوراتهم في كافة المجالات، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

وأكد سعيد على ضرورة تشريك كل التونسيين في الداخل والخارج في هذا الحوار الوطني والاستماع إليهم والإنصات إلى مطالبهم.

وجاء هذا التكليف لدى استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الجمعة بقصر قرطاج وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي.

وشدد سعيد، بالمناسبة، على ضرورة العمل على تطهير الإدارات من كل مظاهر الاختراق وعلى أن يعمل الجميع فيها في إطار القانون.

يشار إلى أنه يتم الاستعداد في تونس لإجراء حوار وطني.

وأكد رئيس الجمهورية قيس سعيد، أمس الخميس، أنه سيصدر الأمر المتعلق بإطلاق الحوار الوطني الشعبي في غضون شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر.

وقال سعيد إن هذا الحوار لن يكون كسابقيه، ولن يكون نسخة أخرى من "حوارات قرطاج" التي تمت في عهد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

وأوضح سعيد لدى إشرافه، الخميس، بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الوزراء، أنه "سيكون هناك حوارا وطنيا، ولكنه ليس مستعدا مرة أخرى لقرطاج 3".

وأكد سعيد على أن الحوار الوطني المقبل سيكون مع الشباب والشعب التونسي عموما في كل الجهات التونسية.

وتابع بقوله: "لن أجري حوارا مع اللصوص والذين تخلدت بذممهم مبالغ ومن بين أهم المحاور التي يمكن تناولها في هذا الحوار الوطني الشعبي، النظام السياسي والانتخابي الذين وضعا على المقاس".

وشدد قيس سعيد على أن الحوار الوطني المقبل "لن يشارك فيه من يذهبون إلى العواصم الغربية ومن يتسولون أمام السفارات على أعتاب بعض القوى الأجنبية".

وأبرز أن هؤلاء "لا مكان لهم في هذا الحوار" مبينا أن "من خان وطنه ومن وضع وطنه في سوق يقايض به التأييد والدعم لا يمكن أن يكون ممثلا للشعب التونسي".