استدعت الخارجية التركية السفير الأمريكي في أنقرة على خلفية اعتراف مجلس النواب الأمريكي بـ"الإبادة الجماعية للأرمن".
وكانت أنقرة قد رفضت الأربعاء اعتراف مجلس النواب الأمريكي رسمياً بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، محذرة بأن هذا الأمر يهدد بإلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين "في توقيت بالغ الحساسية" للأمن الدولي والإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن الاعتراف الأمريكي "خطوة بلا معنى، موجهة حصراً إلى اللوبي الأرمني والمجموعات المناهضة لتركيا".
وتابعت الوزارة "نعتقد أن الأصدقاء الأمريكيين لتركيا الذين يدعمون استمرار التحالف والعلاقات الودية سيطرحون تساؤلات حول هذا الخطأ الفادح وضمير الشعب الأمريكي سيحاكم المسؤولين عنه".
وأقر المجلس في خطوة تاريخية قرارا بالاعتراف رسمياً بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، وعلا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس بعد عدة محاولات سابقة.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها تشرفت بالانضمام إلى زملائها في "إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الامبراطورية العثمانية".