كشف جهاد الخازن، الكاتب الصحفى اللبناني، عن خلاف حاد نشب بين الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس السوري بشار الأسد أثناء توسطه للصلح بينهما عام 2005.

وأوضح، خلال حواره فى برنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور" أن جمال مبارك وعمر سليمان عرضا عليه التوسط للصلح بين مبارك وبشار، مشيرًا إلى أن "بشار وافق على التصالح وقرر أن يكون أول رئيس عربي يزور الرئيس مبارك لتهنئته بسلامة عودته من رحلة العلاج التي خاضها بالمانيا".

وأشار إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني، هاتف الرئيس مبارك، قائلاً: "أنا أقدم رئيس عربي لأن القذافى غير محسوب، وأنا أصر على حقي فى أن أكون أول رئيس عربي يهنئك"، مؤكداً أن الرئيس مبارك حدد يوم الأحد لمقابلة علي عبدالله صالح، ومقابلة بشار الأسد الاثنين الساعة الحادية عشرة.

وأضاف الخازن، أن "بشار غضب بشدة من تحديد موعد لمقابلته قائلاً "أنا رئيس دولة وهو رئيس دولة لماذا يحدد لي ميعادا باليوم والساعة.. دى قلة أدب.. هذا استدعاء وليس دعوة.. أنا رئيس دولة والمفترض أن يقول اتفضل هذا الأسبوع وأنا من يحدد اليوم الذي أختاره".

وأشار إلى أنه نقل حديث "بشار" لجمال مبارك ورد بـ"أننا من بدأ التصالح، فلماذا يشك فى نوايانا" مضيفًا أن "بشار أصر على زيارة خاصة لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط أو عمر سليمان لسوريا ليوجها له دعوة رسمية لمقابلة مبارك، لكن جمال مبارك رفض قائلا "والله ده عيب.. نوجه له دعوة رسمية ليقول للرئيس حمد الله على السلامة.. الرئيس مريض ليس فى وضع تفاوض".

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن سبب غضب بشار من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك هو معاملته له كابنه، مشيرًا إلى أن بشار كان يريد أن يعامل كرئيس دولة، مؤكداً أن محاولة الصلح فشلت لهذا السبب وأن آخر رسالة حملها من بشار لمبارك خلال مبادرة الصلح قال فيها "قل لحسني مبارك لا هو أبويا ولا أنا ابنه.. قوله يحل عني".