تتميز تونس بعاداتها وتقاليدها الراسخة والضاربة في القدم، تتوارثها الأجيال وتحافظ عليها، خاصة في الأعياد والمناسبات والمواسم الدينية أساسا، منها "خرجة العيد" التي تميز صباح عيد الفطر المبارك بالبلاد التونسية.

من قلب الأحياء العتيقة القديمة بقلب العاصمة تونس، من باب سويقة والحلفاوين يخرج الآهالي يتقدمهم الأئمة والمصلون مهللين ومسبحين ومكبرين في مشهد احتفالي روحاني بهيج يؤثث المدن التونسية العتيقة في عديد الولايات.

يسير الحشد ببطء حيث يمسك المصلين بعضهم البعض ويرتدون الجبة التونسية العريقة ويضعون الشاشية في رمز لتراث تونس الحضاري والإسلامي العريق يتبعهم التونسييون رجالا ونساء وأطفالا ويحرصون على ارتداء ملابس جديدة احتفالا بالعيد.

بعد انقطاع هذه العادة لسنوات في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عادت "خرجة العيد"، بعد 2011، تزين الشوارع التونسية في عديد الولايات وتضفي الفرح والسرور على المدن التونسية رغم الآزمات.

موعد عيد الأضحى 2021 في تونس - أخبار العالم - الوطنPeut être une image de 4 personnes
Peut être une image de 11 personnes

يتميز عيد الفطر في تونس بانتشار البهجة العارمة والعادات الكثيرة المرتبطة أساسا بالأفراح حيث تسبقه التحضيرات منذ العشر الآواخر لشهر رمضان الكريم باعداد الحلويات والتحضير للمواسم والأفراح.

أما صبيحة العيد فإلى جانب "خرجة العيد"، يحرص التونسيون على التآزر وتبادل الزيارات بين الأقارب والجيران وتبادل "حلو العيد" بينما ينتظر الأطفال "المهبة" (العيدية)، حيث يقدم الآهالي والأقارب "مهبة العيد"، مبلغ مالي تختلف قيمته حسب مقدرة الأشخاص، للأطفال بعد المعايدة.

وللنساء نصيب من "مهبة العيد" بأجمل العادات التي توارثها التونسييون لتكريم  المرأة بعد تعبها وجهدها خلال شهر رمضان الكريم في محاولة إفطار عائلتها وإسعادهم، حيث يقدم الزوج لزوجته "حق الملح"، وهو عبارة عن هدية تكون في العادة قطعة ذهبية أو فضية لكنها اتخذت أشكالا أخرى في وقتنا الحاضر كل حسب ما يستطيع تقديمه.