أختتم بالعاصمة السودانية الخرطوم، مساء أمس الخميس، الاجتماع الوزاري الثالث لتأمين ومراقبة الحدود المشتركة التي تضم (ليبيا، السودان، تشاد، النيجر)، بمشاركة وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ومديري الأجهزة الأمنية.
وأسفرت جولة المباحثات عن إنشاء مركز للعمليات في العاصمة التشادية لمحاربة الجماعات الإرهابية ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، واتفاق آخر للتعاون القضائي، حيث تم اختيار السودان لرئاسة الدورة الأولى للتنسيق والمتابعة للشهور الستة القادمة، وتوجيه لجنة التنسيق والمتابعة لتفعيل مركز العمليات في فترة لا تتجاوز الشهرين.
وأكد وزير الداخلية التشادي أحمد محمد باشر، أن اختيار تشاد لإنشاء مركز العمليات يهدف إلى السيطرة على الحدود الغربية والجنوبية بين ليبيا والسودان والنيجر حيث تنشط الجماعات الإرهابية هنالك، موضحا أن مكافحة الإرهاب تأتي أولا، ثم مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح ومحاربة الميليشيات المنتشرة بين ليبيا والنيجر والسودان.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد سيالة، عن أمله في أن تجلب الآلية التي تم الاتفاق عليها الأمن إلى الجنوب الليبي الذي يعاني من تنامي الجماعات الإرهابية، مشددا على أن استتباب الأمن في الجنوب الليبي سوف ينعكس إيجابا على السودان والنيجر وتشاد.
وبحسب خبراء أمنيين فإن تنظيم داعش يخطط للتمركز في جنوب ليبيا مستغلا "الهشاشة" الأمنية هناك.
وتأتي هذه الاجتماعات لبناء الشراكات الأمنية، وتعزيز الثقة بين الدول الأربع، وتوحيد جهودها في تأمين حدودها المشتركة، ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، ومكافحة الهجرة غير القانونية، وتجارة المخدرات، والجرائم العابرة للحدود، إضافة إلى مشروعات تنمية المناطق الحدودية.
وكانت كل من السودان وليبيا وتشاد والنيجر، قد وقعت في يونيو الماضي، اتفاقاً أمنياً، لمراقبة وضبط الحدود وتعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة.