يشكل الخط العربي معلما للهوية التي تعكس تاريخ وحضارة الأمة الإسلامية كما قال خلال لقاء حول الموضوع بتلمسان الخطاط عبد الله بشلاغم .

وخلال لقاء مسطر بمبادرة من المتحف الوطني للخط العربي الإسلامي في تلمسان المتواجد في المسجد القديم "سيدي بلحسن" و الذي احتضنه متحف الفن والتاريخ حاول المحاضر من خلال أمثلة عملية تثمين الكتابة العربية والكلمة والجملة مقدما شروحات حول المقاربات الأساسية لهذا الفن الذي يرتكز على الجمالية والفنية. وحسب الأستاذ بشلاغم فإن"الخط العربي يقوم على البعد الدلالي للحرف والكلمة والجملة التي تشكل معالم". وأشار إلى أن الخطاط "يمكن الإستلهام من بيئته والطبيعة لإعطاء معنى أعمق لفنه".

كما شرح المتدخل للحضور المتشكل خصوصا من طلاب المدرسة الجهوية للفنون الجميلة وخطاطين عصاميين الأسس الجوهرية للخط العربي. وعلى مدى أكثر من ساعة إستند المحاضر في شرحه إلى رسومات عملية مبرزا أن "كل شخص يمكن أن يتعلم بسهولة الخط العربي إذا كان يرغب في ذلك وكانت لديه الموهبة اللازمة". وأضاف أن "الخط كفن يسمح بترقية الفرد ولا يمكن أن يتطور إلا إذا تعلم المجتمع برمته تقدير الجمالية والجمال أينما تواجدا". ويسعى المتحف الوطني للخط العربي لتلمسان الذي أنشئ مؤخرا من خلال هذه اللقاءات التي يقيمها بانتظام إلى تطوير هذا التخصص الفني واستعادة مكانته في الفعل الثقافي المحلي والوطني.

 

المسار العربي