قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الاستنجاد بمهندسي الصيانة (ميكانيكيين) المتقاعدين، لسد العجز على مستوى القسم، في انتظار عملية توظيف أولى لـ 50 مهندسا في الأسابيع القادمة، والاستفادة من تجربتهم، تحسبا لتجديد أسطول الشركة في السنوات القادمة.

وأشار موقع الشروق الجزائري، الى أن الإدارة فضلت الاعتماد على عدد من الميكانيكيين المتقاعدين كحل مؤقت للعمل بقسم الصيانة (التقني)، بالنظر لوجود ضغط على العمال الحاليين، وأيضا لكون عملية التوظيف تتطلب إجراءات قانونية يجب استيفاؤها.
وحسب ذات المصدر، فإن الإجراء تم اللجوء إليه أيضا من منطلق أن الميكانيكي حديث التوظيف يتطلب اندماجه في العمل، على إصلاح وصيانة الطائرات فترة تمتد من عامين إلى 5 سنوات، ما يجعل الاعتماد على متقاعدين يمثل حلا سريعا وناجعا في نفس الوقت.
ويضم قسم الصيانة نحو 1.110 ما بين عمال وموظفين، من أصل أكثر من 9 آلاف هو العدد الإجمالي لعمال وموظفي الشركة.
وحسب العمال بالقسم، فإن هذا العدد ضئيل جدا، بالنظر إلى أن معظم الأعمال التي يقومون بها يدوية وتتطلب جهدا بدنيا، للحفاظ على سلامة الطائرات ومحركاتها، في حين تعاني بقية الفروع من فائض في العمال، باعتراف المسؤولين حسبهم، والإعلان في أكثر من مناسبة عن خطة لإعادة انتشار وتوزيع الفائض منهم.
وتعكف حاليا لجنة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية، على التحضير لإطلاق مسابقة توظيف لـ50 مهندسا بقسم الصيانة، في وقت تؤكد مصادر نقابية على أن الشركة بحاجة إلى 200 مهندس جديد لصيانة الطائرات على الأقل لضمان نوعية خدمة وفق المعايير الدولية للسلامة والأمن واستمرار تحليقالطائرات، تحسبا لتجديد وعصرنة أسطولها بعد أن تم منحها الضوء، لاقتناء 15 طائرة جديدة.