علّقت مصلحة الطيران المدني الليبي رحلاتها من وإلى أوروبا، وذلك بعد أن فقدت إحدى الرحلات إلى لندن اتصالها مع برج المراقبة الجوية،وفق لما نقلت شبكة الاخبار الليبية.

وبحسب صحيفة "ليبيا هيرالد" الناطقة بالإنجليزية في عددها أمس الاثنين، كانت هذه الطائرة تُسيّر من قبل شركة تونسية خاصة، وتقدم هذه الشركة حاليًّا خدماتها للخطوط الأوروبية والخطوط الجوية الليبية، ويمكن لكل من الخطوط الجوية الليبية وشريكتها (المملوكة للدولة) الخطوط الجويةالأفريقية تقديم خدماتها في مساراتها الأوروبية عبر طائرة مستأجرة فقط وليس بنفسها، فيما لا يزال الحظر مفروضًا على تحليق الطائرات الليبية الخاصة في المجال الجوي الأوروبي.

وتعليقًا من مدير مصلحة الطيران المدني الليبي نصرالدين شبلين، إلى صحيفة ليبيا هيرالد، عن فقدان الاتصال مع هذه الطائرة، قال: "يبدو أنها دخلت المجال الجوي الفرنسي دون إبلاغ مراقبة الحركة الجوية، ومن ثم ظلت الاتصالات مقطوعة تقريبًا حتى دخلت المجال الجوي للمملكة المتحدة".ويؤثر هذا التقييد الأخير على المسارات الجوية الليبية إلى كل من لندن، ومانشستر في المملكة المتحدة، وكذلك الرحلات إلى مالطا ومدريد.يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام أوقف الجانب الليبي النوڤل إير المؤجرة للخطوط الليبية عن الطيران إلى أوروبا من ليبيا، والتي كان أعيد تشغيلها بعد سقوط نظام معمر القذافي.وقال شبلين: "إن مصلحة الطيران المدني فتحت تحقيقًا لمعرفة ما حدث بالضبط، لكنه لا يستطيع التكهن بالوقت اللازم لانتهاء هذا التحقيق". وأضاف أنهم حريصون على الوصول للنتائج لضمان سلامة الركاب.

قالت شركة الخطوط الجوية الافريقية ان مطار لندن جاتويك ساعد الخطوط الجوية الليبية في نقل الركاب الذين تم إلغاء رحلاتهم المقررة مسبقا ومن بنغازي، اعتبر حسين الفيتوري، رئيس نقابة المضيفين، أن التعليق بمثابة "كارثة" لشركات الطيران، مضيفًا أن هذه الخطوة تؤثر سلبًا على الالتزامات المالية للشركة؛ حيث اقترضت الشركات لدفع ثمن استئجار الطائرات.وقالت الخطوط الجوية الأفريقية على حسابها الرسمي بموقع التدوينات (تويتر): "إن مطار لندن جاتويك ساعد الخطوط الجوية الليبية في نقل الركاب، الذين تم إلغاء رحلاتهم المقررة سابقًا"، وأضافت الشركة في تغريدة لاحقة أنها ستقوم بنقل ركاب الخطوط الليبية الثلاثاء والأيام المقبلة.