قالت النيابة العامة في ميلانو إن المواطن المغربي عبد المجيد طويل، المشتبه في تورطه بالهجوم على متحف باردو في تونس، كان موجوداً في ميلانو يوم الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، وهو نفس يوم الهجوم.

 

واعتقل طويل، أمس الأربعاء على خلفية الاشتباه بمشاركته في المجموعة التي شاركت في الاعتداء على متحف باردو بناءً على مذكرة اعتقال دولية صادرة من تونس.

 

ونقلت التلفزة الحكومية الإيطالية، اليوم، عن مصدر في النيابة العامة في ميلانو، حيث يتم استجواب طويل، القول إن المغربي المعتقل كان بالفعل في المدينة بتاريخ 18 مارس/آذار ضمن دورة لمحو الأمية وذلك استناداً إلى شهادات زملاءه ومعلميه.

 

يأتي ذلك فيما قال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في عرض أمام مجلس النواب نقلته التلفزة الحكومية اليوم، "سوف نقوم بإيضاح تحركات عبد المجيد طويل".

 

وأضاف ألفانو "عندما وصل عبد المجيد إلى إيطاليا على متن قارب للمهاجرين غير الشرعيين، تم تحديد هويته، وصدر بحقه قرار بالطرد لكونه مهاجراً غير شرعي، لكن لم تكن السلطات التونسية قد أصدرت أي مذكرة اعتقال بحقه، وبالتالي لم يكن يشكل خطرا على الأمن القومي الإيطالي".

 

وتأتي إحاطة الوزير الإيطالي بعد ما نشرت وكالة أنسا الإيطالية (خاصة) تصريحات لعبد الله طويل، شقيق عبد المجيد، والذي يقيم في ميلانو، قال فيها إن شقيقه كان موجوداً في مدرسة للأميين توفرها جمعية خيرية في المدينة، يوم التاسع عشر من مارس/آذار، وأضاف "الكراسة المدرسية لعبد المجيد عليها تاريخ التاسع عشر من مارس/آذار، فكيف قام بالمشاركة في الاعتداء على متحف باردو في الثامن عشر من مارس/آذار؟.

 

من جانبها أكدت مديرة المدرسة، التي كان يرتادها عبد المجيد لمحو الأمية في ميلانو، لصحيفة لاريبوبليكا (خاصة)، أن المغربي المعتقل كان بالفعل ضمن من حضروا الدروس في مدرستها بتاريخ السادس عشر من مارس/آذار، أي قبل يومين من الهجوم على متحف باردو.

 

ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، فإن عبد المجيد طويل وصل إلى شاطئ بلدة بورتو إمبيدوكلي يوم السابع عشر من فبراير/شباط الماضي، بالقرب من مدينة أغريجنتو في جزيرة صقلية (أقصى الجنوب) على متن قارب كان يحمل 642 من المهاجرين غير الشرعيين، تم انقاذهم من قبل خفر السواحل الإيطالي، حيث تم ايواءهم وتقديم المساعدات الأولية لهم ثم التعرف على هوياتهم.