أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، عن إنشاء وحدة تخطيط إستراتيجية مركزية جديدة في الوزارة، بالتعاون مع المملكة المتحدة، تهدف إلى تعزيز التقدم في برنامج الإصلاح الأمني، حسب بيان للوزارة، حصلت "الأناضول" على نسخة منه.

وقال الوزير المكلف بالأمن رضا صفر، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم، مع سفير المملكة المتحدة لدى تونس، هاميش كويل، بمقر الزارة إن "الداخلية التونسية عملت مع المملكة المتحدة خلال الأشهر التسعة الماضية على وضع خطة للإصلاح الاستراتيجي للوزارة من خلال إرساء تكوين قاعدي (نظري وتطبيقي) وتخصصي يتعلق بمسألة الإرهاب وتأمين الحدود."

وأضاف صفر أن "هذه الإصلاحات تتمثل في استعادة الخطط والاستراتيجيات الأمنية والخوض في عملية استباق على المستوى الامني ومن ثمة تقييمها ومواكبتها وتحليلها ومراجعتها."

وأشار إلى أن إعطاء الحدود التونسية الأهمية والأولية الكبيرة كان ضروريا سيما مع ما يعيشه المحيط الإقليمي من تحديات وتهديدات "إرهابية" خلال هذه الفترة.

من جانبه قال السفير البريطاني في تونس ،هاميش كويل، إن بلاده "ملتزمة بدعم تونس في في مجال الأمن وتبادل الخبرات في كل ما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي وهي ستمكنها مستقبلا من تجهيزات أوفر في مجال تأمين المطارات."

وحسب بيان الداخلية التونسية، ستعمل وحدة التخطيط الاستراتيجي التي تدعمها وحدات فرعية بمختلف هياكل وزارة الداخلية، من حرس وأمن وطنيين وحماية مدنية، على تطوير كفاءة الوزارة.

ويشمل التطوير تحسين قدرة أجهزة الوزارة على العمل المؤثر في إدارة المخاطر والانتقال بها من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة العمل الاستباقي في معالجة التهديدات من خلال التخطيط المسبق فضلا عن معالجة مخاطر رئيسية مثل أمن الحدود والفكر المتطرف ودعم الالتزام المجتمعي والمشاركة في مجال مكافحة الإرهاب.

وتسعى تونس، منذ الثورة في يناير/كانون الثاني 2011 إلى تنفيذ جملة من الإصلاحات الشاملة تتعلّق أساسا بتنظيم الحياة السياسية وإصلاح المؤسسة الأمنية، إلى جانب إعادة هيكلة مؤسسات القطاع الاقتصادي.