مع اقتراب نهاية شهر أوت/أغسطس بالجزائر، تنتظر أمطار الخريف الأولى التي غالبا ما تكون غزيرة ومتواصلة، وهي ما يطلق عليها الجزائريون (صلاحة النوادر) ويقصد بها "منظفة التلال"، ولهذا تقوم الجهات المختصة في الجزائر سنويا بتنظيف البالوعات والوديان من تراكم النفايات الجافة، لتفادي حدوث فيضانات محتملة.

وفي هذا الإطار أبرقت وزارة الداخلية الجزائرية، بتعليمة الى جميع الولاة، تشدد عليهم ضرورة تفعيل المخططات الولائية المتعلقة بالإسعاف والإنقاذ، استعدادا لأمطار محتملة وتقلبات جوية خلال فصل الخريف المقبل.

وتكون العملية، بتنظيف وتهيئة البالوعات التي تعرف انسدادا، وتطهير الأودية والشعاب المائية من القمامات المنزلية، والأعشاب، والأوحال، حيث باشر كثير من رؤساء الدوائر والبلديات عبر الوطن، حملات التنظيف استعداد لتقلبات فصل الخريف.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس بلدية القصبة بالجزائر العاصمة، بأن مصالحه تتحرك دوما بشكل استباقي وسارعت منذ 15 أوت/أغسطس الجاري، في مباشرة أشغال صيانة وتهيئة وتنظيف جميع البالوعات المتواجدة على مستوى تراب بلدية القصبة.

وأضاف المتحدث، بأن العملية تسهر عليها، مصلحة الصيانة والتطهير بالبلدي وهي فرقة مختصة، تتولى مهمة معاينة وتنظيف جميع البالوعات، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة ” “أسروت”، استعدادا لموسم الأمطار، وتجنبا لفيضانات محتملة، قد تتسبب في كوارث وخسائر بالبلدية.

ليؤكد المتحدث، بأن تهيئة أحياء البلدية ورفع القمامات خاصة من مجاري المياه، وفتح البالوعات، خلال منتصف شهر أوت/أغسطس. يجعل البلدية آمنة ومستعدة لأي خطر محتمل، جراء التساقط الغزير لأمطار الخريف، والتي تكون مفاجئة غالبا وجميعنا يعلم، بأن فصل الصيف يشهد تنقلا كبيرا للمواطنين في الشوارع، ورميهم لمختلف الفضلات في أي مكان يجدونه أمامهم، ما يتسبب في سد البالوعات، على حد قوله.

ومن جهته، ناشد المختص في الأرصاد الجوية، الشيخ فرحات، السلطات المحلية بالمسارعة إلى تنظيف البالوعات ومجاري الوديان، استعدادا لأمطار الخريف المنتظرة ابتداء من 15 سبتمبر المقبل.

وتأسف المتحدث، كون كثير من رؤساء البلديات يتجاهلون هذه العملية الضرورية أو يتأخرون في إجرائها، ما جعل بلادنا تشهد عديد الفيضانات في سنوات مضت والتي تسببت في خسائر مادية معتبرة وحتى إزهاق أرواح بشرية، وأردف قائلا "الجزائر ليست بحاجة لمزيد من الكوارث. على السلطات المحلية التشمير على ساعديها من الآن، وحتى المواطنون مطالبون بتجنب رمي القمامة عشوائيا في الشوارع ومجاري المياه، التي تتسبب في انسداد البالوعات بعدما تنقلها مياه الأمطار."