قالت جريدة "الشروق" الجزائرية و نقلا عن مصادر موثوقة من محافظة العاصمة ، أن وزارة الداخلية الجزائرية طلبت تفسيرات مباشرة من محافظ العاصمة "عبد القادر زوخ" على خلفية تصريحاته الأخيرة، على هامش زيارة التفقدية إلى بلدية "وادي قريش" (وسط العاصمة الجزائر) حين هدد بإقصاء المواطنين الذين لا ينتخبون من عملية الترحيل قريبا إلى سكنات جديدة، وهذا موازاة مع تهديد سكان البيوت القصديرية أنفسهم بالخروج إلى الشارع، في حالة ما جسدت المحافظة تهديداتها بحرمانهم من السكنات الجديدة الجاهزة والتي لم توزع إلا بعد عملية الانتخاب فيما أرجعه محللون ومتتبعون إلى ورقة ضاغطة آخري من طرف السلطات العليا في البلاد على المواطنين للتوجه إلى الانتخاب يوم ال17 افريل المقبل.

و فيما استغرب المحافظ رواج التصريحات التي لم تكن إلا مزحة منه كما قال استغرب كثيرون صدورها في هذا الوقت الحرج بالذات قبل أسبوع من الاستحقاق الرئاسي.وكانت التصريحات محافظة العاصمة قد أثارت رد فعل كبير تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير والتي تحدثت عن العلاقة بين توزيع السكنات وعملية الاقتراع كونهما عمليتان منفصلتان جملة وتفصيلا.

و تقول وزارة الإسكان الجزائرية أن عملية الترحيل هذه هي الأكبر في تاريخ الجزائر المستقلة والتي ستقضي على كل أحياء القصدير التي تقدرها السلطات بأكثر من 60 ألف عائلة موزعين عبر 700 حي فوضوي بالعاصمة وبعضهم يعيش بهذه الأحياء منذ 40 عاما ولم يخفي بعضهم تخوفهم من تجسيد تهديدات المحافظ ومنعهم من حقهم مقابل التوجه إلى صناديق الاقتراع ولم كانوا مرغمين على ذلك .