طلبت الحكومة الليبية من نظيرتها التونسية تسليمها عشرة قياديين من أتباع نظام العقيد الراحل معمر القذافي قالت أنهم متورطون في التوتر الحاصل بمعبر راس اجدير الحدودي بين البلدين وعقد كل من وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو ونظيره الليبي صالح مازن البرعصي   جلسة عمل مغلقة في مقر وزارة الداخلية التونسية للنظر في سبل ديمومة بقاء المعبر الحدودي راس الجدير مفتوحا. 

وقال وزير الداخلية الليبي في كلمة الافتتاح أن عشرة ليبيين موجودين على التراب التونسي يقفون وراء المشاكل التي يعرفها المعبر الحدودي راس الجدير مطالبا السلطات التونسية بتسليمهم الى ليبيا

وقالت مصادر مطلعة ل« بوابة افريقيا الاخبارية » أن البوعصي عرض إسماء المطلوبين العشرة وبعضهم مقيم في مدينة بنقردان الحدودية في حين أن إثنين منهم مقيمان بالعاصمة تونس وآخر مقيم بمدينة صفاقس 

وطالب وزير الداخلية الليبي كذلك من السلطات التونسية الافراج عن عدد من المساجين الليبيين الذين قضوا على الاقل ثلث العقوبة 

بالمقابل أكد وزير الداخلية  التونسي لطفي بن جدو  أنه في حال طالبت ليبيا بتسلم عدد من الليبيين من  تونس الذين اتهمهم وزير الداخلية الليبي بالوقوف وراء الاشكاليات الحدودية بين البلدين فإن الأمر يتجاوز الداخلية و سيقع عرضه على رئاسة الحكومة 

يذكر أن تونس سلمت للجانب الليبي عددا من رموز نظام القذافي غير أن أزمة سياسية عرفتها البلاد بعد تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في نظام القذافي لطرابلس في يونيو 2012، ولا تزال القضية تلقي بظلالها على تونس بعد الكشف عن تدخل أطراف تابعة لحركة النهضة في تنفيذها ،والحديث عن ضغوطات تعرض لها المحمودي للكشف عن أرقام حسابات سرية كانت تابعة للنظام السابق في ليبيا