سلط الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش الضوء على العملية الانتخابية المقررة في 24 ديسمبر مؤكدا أن المشكلة تكمن في اختيار المرشحين للانتخابات.
وقال الداهش في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "دعوة لتأجيل الانتخابات الرئاسية" "دعونا نناقش موضوع الانتخابات بالعقل، بدون تسرع، وبعيدا عن الأحكام المسبقة، وسطوة نظرية المؤامرة ولعل أسوأ مستشار للإنسان في أسوأ الظروف، هو الغضب، والانفعال".
وأضاف الداهش "المهم من الناحية النظرية فالحل في ليبيا اليوم هو الانتخابات، أما عمليا فالانتخابات هي مشكلة ليبيا اليوم" وتابع "كل ما نراه من إطالة لخيط الانتخابات، ومن أخذ، ورد حولها، هو في الحقيقة من لفرص نتيجة، أو عدم القبول باخرى".
وتابع الداهش "المشكلة ليس في خيار الانتخابات، بل في اختيار المرشحين، و(على بلاطة) المرشحين لموقع الرئيس" وأردف "حتى قواعد الترشح للرئاسة، هناك من يريد تصميمها لتمرير (سين)، وهناك من يريد تصميمها لمنع أكثر من (صاد)".
وزاد الداهش "الذي يدعو لشطب الشروط عن المترشح للرئاسة، ليس حرصا على حق المواطنة، والذي يدعو لزيادتها ليس حرصا على حق الوطن" وأضاف "هناك اسماء مرشحة نعرف من ضدهم، أكثر من معرفتهم لمن معهم".
وأضاف الداهش "نحن ليس لدينا لا نيلسون مانديلا، ولا حتى باجي قائد السبسي، لا من يعبر بنا، ولا من نعبر به هذا البرزخ الصعب".
وحذر الداهش من أن "هناك خوف من إجراء الانتخابات ومن عدم إجراء الانتخابات، لأن النتيجة المحتملة في كلتا الحالتين الحرب" وأضاف "تبعا لهذا الراهن العسير الافضل ارجاء الانتخابات الرئاسية، واجراء التشريعية، يوم 24 ديسمبر".
وقال الداهش "ستة اشهر أخرى كافية لامتصاص كثيرا من الاحتقان، ومن الضغينة، وإنتاج القاعدة الدستورية" وليكن حرصنا على بقاء وطن، لا تمرير شخص، ولا منعه من المرور".