انتقد الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، موقف هيئة الأوقاف بمنع وجود مرافقين للحجاج الليبيين لهذا العام 2018، محملا رئيس هيئة الأوقاف مسؤولية سلامة الحجاج.

وقال الداهش في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان حج عظم الله أجركم، "أكثر من نصف الحجاج الليبيين هذا العام، بين أن يكون ضيوف الله، وبين أن يكونوا في ذمة الله، منهم من تجاوز الثمانين، ومنهم حتى من تخطى التسعين، والذي لا يحتاج إلى مرافق، يحتاج إلى أثنين، حاولت أن أستوعب ما الغرض من ذلك؟ وما الحكمة في ذلك؟ حاولت أن أفهم من أين يستورد جماعة الأوقاف هذه الأفكار؟ (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، (ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها)".

وتابع الداهش، "إذا كان هناك حجاج بكامل صحتهم الجسدية، وبكامل حضورهم الذهني، ويموتون في أول حادثة تدافع محدودة، فكيف يكون حال حجاجنا، ومنهم من يحتمل أن يخرج من الدنيا قبل أن يخرج من مطار جدة، هل يستطيع رئيس هيئة الأوقاف أن يرسل أمه التي تجاوز عمرها الثمانين، لوحدها، وأحيانا تعاني من ضعف السمع، أو البصر، أو الذاكرة، مع تقديرنا الكامل لحركة الكشافة والمرشدات؟ لا أدري ما إذا كانت الأوقاف تريد تخليص المسنين أم تريد التخلص منهم؟ (بصراحة) في رقبة رئيس هيئة الأوقاف كل يتعرض إلى أذى من هؤلاء، أمام من في الأرض، وأمام من في السماء".