وصف رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، مصرف الجمهورية بأنه "الأكبر من حيث عدد أرقام الحسابات"، و"الأسوأ من حيث جودة الخدمة".
وقال الداهش في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (مصرف الاتكالية)، "هذه معادلة غير منطقية، ولكنها واقعية، في غياب شروط التنافسية، فطالب الخدمة يتوجه للجمهورية على اضطرار وليس كخيار، ولو كانت هناك قائمة للمصارف الأسوأ من حيث الأداء، لكان الجمهورية على رأس هذا التصنيف، والمشكلة ليس فالمصرفين، ولا حتى في إدارات الفروع، إنما في الإدارة العامة الأقل في معدل الجدارة، المصرف سيظهر علينا في أخر العام برقم يتخطى المئة مليون دينار، وسيقول بأنها أرباح تحققت خلال هذا العام، ولكن لو افترضنا عدم وجود مخصصات الأسر، وكذلك لو افترضنا توفر السيولة، وعدم حاجة العملاء لتسديد التزاماتهم بالصكوك المصدقة، وخدمات أخرى مبالغ في أسعارها رغم نسبة الرسك الصفرية، ما النتيجة؟".
وتابع الداهش، "فعليا مصرف الجمهورية يحقق خسائر، فمثلا بطاقة السحب الذاتي التي تكلف المصرف أقل من 5 دينار ويبيعه لزبونه بـ 25 دينار، تحتاج إلى ثلاثة أشهر أو يزيد، للإصدار، أو التجديد، وهذه الفترة في اقتصاد الوقت هي عائد خدمة يساوي رقم، أما إذا طلب العميل دفتر صكوك الكترونية، فكما لو أنه طلب مكثفات خاصة بمحطة للطاقة نووية، وتظل مشكلة الوعاء الزمني قصة حزينة، فساعات التعامل مع الجمهور أقل من أربع ساعات في أربعة أيام، يعني قرابة الأربعة آلاف دقيقة في الشهر، ولو قسمنا الوقت على عدد الزبائن فهناك من لا يحصل على عشرة ثواني، المشكلة كما قلنا هي إدارة عامة لم تبتكر آليات متابعة فعّالة، وليست قابلة للتطور، كما أن التحول نحو النقد الرقمي ليس مشروعها، وليست معنية بمعايير الجدوى من ضغط التكاليف، وجودة الخدمة، وسرعة الانجاز، ولا أتصور إدارة بهذا الأداء قادرة علي أن تكون متعاونة في إدارة الإصلاحات الاقتصادية، وتبقى الكرة في مرمى الجمعية العمومية".