عقد الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش مقارنة بين ميزانية ليبيا عام 2021 وميزانيتها عام 2012.
وقال الداهش في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "ميزانية 96 مليار" "بلغة الأرقام فإن ميزانية تلامس المئة مليار هي الأضخم عبر تاريخ ليبيا، أما بلغة الحقائق فهي لا تساوي نصف ميزانية عام 2012" مضيفا "الأولي تخطت سقف 68 مليار، بما يعادل أكثر من 52 مليار دولار، بينما لم تتجاوز الثانية عتبة 22 مليار دولار".
وأردف الداهش "بلغة الحقائق فإن ميزانية عام 12 تساوي أكثر من 300 مليار، وفق سعر الصرف اليوم" مضيفا "هذا ليس دفاعا على زيادة الانفاق الحكومي، والذي يعد مشكلة حقيقية، ولكنه دفاعا عن حقائق الواقع".
وتابع الداهش "رقم المرتبات في الميزانية ارتفع من الناحية الشكلية إلى 34 مليار دينار، ولكن من الناحية الواقعية فالمرتب قد انخفضت بمعدل يزيد عن 70 بالمئة" مضيفا "صحيح هناك تضخم كارثي في عدد العاملين بجهاز الدولة، ولكن معالجة هذه الأزمة التراكمية، يحتاج إلى أعوام لتنتقل الدولة من فرصة عمل إلى صانعة فرص عمل".
وأضاف الداهش "رقم دعم المحروقات 22 مليار، أي أن نصيب الفرد يصل إلى 3000 دينار في السنة، ولكن دعم المحروقات لا يعني فقط مادة بنزين السيارات، فيكفي أن محطة كهرباء السرير تستهلك 2،5 مليون دينار يوميا وقود، وبسعر مدعوم" مردفا "يعني كيف لمواطن لا يدفع فاتورة كهرباء بسعر عشرين درهم للكيلو وط ان يدفعها بنحو دينار، وأكثر؟".
وزاد الداهش "نحتاج إلى ترشيد الدعم، ولكن أن يستيقظ المواطن على سعر لتر البنزين بأكثر من اربعة دينار وقد نام على سعر 150 درهم، فالصدمة مكلفة جدا اجتماعيا".
وتابع الداهش "صحيح نحتاج إلى رقابة فعّالة على إدارة المال العام، والضغط على معدلات الانحراف" "ولكن لا يمكن تحسين أوضاع الناس بدون إنفاق، أو حتى تحسين العائدات بدون صرف على صناعة النفط".