أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون سيتوجه إلى طبرق خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على مسار «غدامس2».
وجدّد وزير الخارجية دعوته لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لمساعدة الجيش وتسهيل حصوله على الأسلحة والعتاد العسكري في حربه ضد الإرهاب.
وأضاف الدايري، خلال لقاء مع قناة «سكاي نيوزعربية » من نيويورك، اليوم السبت، أنه بحث مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن قضية الإرهاب.
وأوضح أن مطالب الليبيين تتركز على ضرورة رفع قدرات الجيش ومنحه السلاح والعتاد العسكري الذي يمكنه من مواجهة الأخطار الأمنية، مشيرًا إلى وجود براهين على ارتباط وثيق بين «الميليشيات المسلحة» في ليبيا وتنظيم القاعدة و«داعش» الإرهابيين.
وبشأن المساندة العربية لليبيا، أكّد الدايري أن الجامعة العربية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالشأن الليبي، مضيفًا أن دول الجوار اتفقت على دعم جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون وجهود الوساطة التي يقودها، وذلك خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في الخرطوم في الرابع من نوفمبر الماضي.
ولفت الدايري إلى وجود «رغبة كبيرة وجامحة» للدفع بالحل السياسي في البلاد، وهو ما أظهرته البيانات الأخيرة الصادرة عن مجلس النواب.
ونوّه وزير الخارجية بإصرار الحكومة على وجود حل سياسي عبر حوار كافة الأطراف الليبية التي تحترم دولة القانون والمؤسسات وتسعى لبناء الدولة الحديثة.
وقال الدايري إن المجموعات المسلحة التي لا تنضوي تحت لواء الشرعية وجدت نفسها جنبًا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أن "تلك المجموعات والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته هي التي أعطت الضوء الأخضر للتحرك صوب الموانئ النفطية في 13 ديسمبر الجاري".