دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى التعاون الأوروبي مع ليبيا في ملف الهجرة قائلا إنه يتوجب على أوروبا الجلوس مع ليبيا لحماية حدود البلاد.

وأعرب الدبيبه في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الثلاثاء، عن "الاعتقاد بأن الحل لا يأتي إلا من خلال التعاون بيننا وبين أوروبا"، في إشارة إلى ملف الهجرة بحسب وكالة آكي.

وأضاف أن "الليبيين هم من بين الضحايا الأوائل للمهاجرين غير النظاميين. نحن لا نختلف عن إيطاليا أو اليونان أو فرنسا أو تركيا أو البلدان الأخرى المتأثرة بالظاهرة"، لذا "يجب أن تجلس أوروبا معنا على الطاولة، لحماية حدودنا"، بل "ومن أجل تخفيف معاناة الهاربين من الجوع والحروب والفقر أيضً"”.

وأشار رئيس الحكومة الليبية الى أن الحديث هنا عن "مشكلة إنسانية وليست جيوسياسية أو أمنية". واختتم مشدداً على أنه "يجب مساعدة البلدان التي يفر منها الناس".

وأضاف "أعتزم إعادة فتح الباب في أقرب وقت ممكن للمستثمرين والشركات الإيطالية. أود منهم أن يعتبروا ليبيا بيتهم وليس مجرد استثمار".

وفي معرض إبداء موقفه لصالح البلاد، أكد رئيس الحكومة، أن "ليبيا أولاً، مدى الحياة". وأردف "سوف نبحث مع (رئيس الوزراء الإيطالي ماريو) دراغي الشركات الإيطالية المهمة التي نرغب في تسهيل عملها"، مستعرضاً "مجموعات كبيرة، على غرار ساليني إيمبريليو، التي نتفاوض معها على عقد بأكثر من مليار دولار".


وشدد الدبيبة على القول: "أود حقًا أن أرى العديد من الشركات الإيطالية الصغيرة تعود"، الى ليبيا، مصّرًا على "الحاجة الملحة لتعزيز صناعة الطاقة والبنية التحتية الوطنية لدينا". فبالإضافة إلى "المشاكل الهائلة مع شبكة الكهرباء"، فإن الرعاية الصحية "محطمَّة"، دون التفكير في الطرق وكثير من الأمور الأخرى.

وأعرب رئيس الوزراء عن الاقتناع بأن حجم التبادل الإيطالي ـ الليبي السنوي سيصل "قريبًا إلى أكثر من 16 ملياراً"، كما تحدث عن شركة أليتاليا، التي "ينبغي إعادة فتح رحلاتها معنا قريبًا، كذلك كما ينبغي أن تحلق طائراتنا إلى روما وميلانو".

أما بشأن مجموعة (إيني)، فقد قال إنها "شريك رئيسي في مجال النفط والغاز"، قائلا إنه يتوقع "الاستثمار في الدفاع عن بيئتنا وتنميتنا أيضا"، وكذلك "تحسين مستشفياتنا"، ثم أكد كيف "سيشارك الفنيون في استكشاف آبار جديدة في برقة".

وفيما يتعلق بتركيا قال الدبيبه "سنكون مع أي شخص يساعد في إعادة البناء، دون تمييز. ولهذا تظل إيطاليا بيدق مركزي"، مضيفا أنها "شريكًا مهمًا للغاية لاقتصادنا واستقرارنا" وكذلك مصر التي "تعدّ مركزية بالنسبة لمستقبلنا".