شهدت العاصمة المغربية الرباط، إعداد عشرين صنفا من أطباق الكسكسي المغربي، باستعمال مواد غذائية وبمواصفات مختلفة، تمثل تنوع هذه الأكلة المتميزة وغناها، وذلك بمناسبة مهرجان الكسكسي المغربي. وتعتبر أكلة "الكسكسي" من أشهر الأطباق المغربية، بل إنها ترمز إلى إحدى مكونات الثقافة والتقاليد الغذائية المغربية الأصيلة.

وفي هذا الإطار تم تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان المغربي للكسكسي، والذي نظم تحت شعار "الكسكسي المغربي أطباق لكل الأذواق".

وقد حضر لفعاليات المهرجان الفريد من نوعه، العديد من أمهر الطباخات الطباخين المغاربة، كما تميز بحضور وجوه سياسية وفنية وثقافية، على رأسهم فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني، التي  قالت في تصريحات صحافية بالمناسبة، إن هذه المبادرة التي تأتي تخليدا لليوم العالمي للمرأة، داعية إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالسيدات اللائي يبدعن ويحافظن على تراث وتقاليد المغرب.

كما حضر أيضا محمد بولحسن رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، الذي قال في تصريح مماثل إن هذه التظاهرة تبرز غنى وأصالة المطبخ المغربي، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المهرجان دفعة لتنظيم مبادرات مماثلة تضع كهدف لها التعريف بأطباق مغربية أخرى.

أما عزيزة اليحياوي مديرة المهرجان، فقد أكدت من جهتها أن هذا المهرجان يتوخى التعريف بأصناف مختلف أطباق الكسكسي المغربي، وكذا إحياء والمحافظة على مجموعة من الأصناف التي اشتهرت بها عدد من المدن المغربية على مدى مئات السنين.

وقد تم على هامش هذه التظاهرة التي كرمت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني المغربية، تنظيم ندوة حول فوائد الكسكسي المغربي، أبرز خلالها المتخصص في الصناعات الغذائية، الدكتور محمد الفائد، غنى هذه الأكلة، مقدما نصائح غذائية بالمناسبة.