استقر سعر الدولار أمس الجمعة، بعد انخفاض كبير الخميس، لكنه قد يتجه إلى مزيد من التراجع إثر صدور تقرير الوظائف الأميركية، والذي أظهر تباطؤا في النمو بشهر نوفمبر.
وقد ينخفض الدولار أكثر فيما تزداد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وسط تكهنات أيضا بوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مسلسل رفع الفائدة المستمر منذ ثلاث سنوات.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، عند 96.83، إلا أنه على أساس أسبوعي يبدو أن الدولار يتجه لتسجيل أكبر انخفاض في أكثر من شهرين.
واستقر الدولار مقابل اليورو عند 1.1371 دولار، بينما ارتفع بصورة طفيفة مقابل الين الياباني مسجلا زيادة بنسبة 0.1 في المئة ليصل سعره إلى 112.79 ين، فيما استقر سعر الدولار الأسترالي عند 0.7216 دولار أميركي.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول صرح الأسبوع الماضي بأن أسعار الفائدة الأميركية تقترب من مستويات محايدة، الأمر الذي فسرته الأسواق على أنه تلميح بإبطاء وتيرة الزيادات.
وعلى صعيد الوظائف الأميركية، فقد أظهرت التقارير تباطؤا في نمو الوظائف بنوفمبر، ما يعني انحسارا نسبيا في وتيرة النشاط الاقتصادي قد يدعم التوقعات بعدد زيادات أقل لأسعار الفائدة في 2019.
وذكرت رويترز، أن تقرير وزارة العمل الشهري عن الوظائف، جاء وسط تراجعات حادة للأسهم الأميركية وانقلاب جزئي لمنحنى العائد الأميركي، الأمر الذي من شأنه أن يؤجج المخاوف من كساد اقتصادي.
وزادت الوظائف غير الزراعية 155 ألف وظيفة الشهر الماضي مع تعيين شركات الإنشاءات لأقل عدد من العمال في 8 أشهر.
وتقرر تعديل بيانات سبتمبر وأكتوبر لتظهر 12 ألف وظيفة أقل عن التقديرات السابقة.