ارتفع الدولار أمس الأربعاء، حتى مع تركيز المستثمرين على ضخ أموالهم في السندات والذهب - وبدرجة أقل في الين والفرنك السويسري - في غياب أي بادرة لحل وشيك لتوترات التجارة المحتدمة بين الصين والولايات المتحدة.
وتفاقمت مخاوف المستثمرين بعد أن قالت صحيفة الشعب اليومية، المملوكة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إن بكين مستعدة لاستخدام المعادن النادرة كورقة ضغط في نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.
ودفعت موجة تحاشي المخاطرة عوائد السندات السيادية للتهاوي في أنحاء العالم. وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2017 بينما انحدرت عوائد سندات نيوزيلندا إلى مستوى قياسي منخفض.
أفضت المخاوف بشأن حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى عمليات بيع في عملات الأسواق الناشئة مثل راند جنوب افريقيا والريال البرازيلي والعملات الحساسة لتجارة السلع الأولية مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي.
وقال جو مانيمبو كبير محللي السوق لدى وسترن يونيون لحلول الأعمال في واشنطن "معظم تحاشي المخاطرة الذي يجوب الأسواق تداعياته منصبة على الاسترالي والنيوزيلندي والأسواق الناشئة.. العملات الكبيرة لم تتغير تغيرا يذكر مع تماسك مستويات الدعم الرئيسية حتى الآن."
وفي أواخر المعاملات الأمريكية، ارتفع المؤشر الذي يرصد قوة العملة الأمريكية مقابل اليورو والين والجنيه الاسترليني وثلاث عملات أخرى 0.23 بالمئة إلى 98.173، ليظل دون ذروة عامين 97.908 التي بلغها الأسبوع الماضي.
وضَعُف اليوان الصيني إلى 6.9130 للدولار، غير بعيد عن أدنى مستوياته في خمسة أشهر ونصف.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 2.219 بالمئة في وقت سابق مسجلة أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2017، في حين لامست عوائد سندات الحكومة النيوزيلندية لأجل عشر سنوات 1.730 بالمئة، وهو أقل مستوى منذ 1985 على الأقل.
وارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال على المعدن كملاذ آمن، لتزيد 0.2 بالمئة إلى حوالي 1281 دولارا للأوقية (الأونصة).
واستقر الدولار دون تغير يذكر مقابل الين والفرنك السويسري عند 109.65 ين و1.0081 فرنك للدولار على الترتيب.
وضعف اليورو قليلا أمام العملتين اليابانية والسويسرية إلى 122.075 ين و1.1227 فرنك.