رغم عدم وجود حالات اصابة مؤكدة بمرض الايبولا في جنوب افريقيا وبعدها بآلاف الأميال عن محور الاصابة بالمرض القاتل في غرب القارة السمراء، إلا أن صناعة السياحة هناك قد تضررت بالفعل نتيجة المخاوف التي يثيرها مرض الايبولا الآن.

وبحسب تقارير محلية، أبرزتها صحيفة انترناشيونال بيزنس تايمز البريطانية، فإن حالة الذعر المتفشية في جنوب افريقيا خلال الوقت الراهن تذكر بتلك الحالة التي سبق أن تفشت هناك أيضاً عند ظهور مرض سارس في العام 2003، ما أدي وقتها لقيام السياح من أوروبا، أميركا وآسيا لإلغاء خطط سفرهم إلى هناك بأعداد كبيرة.

وقال بهذا الخصوص اينفر دوميني، الرئيس التنفيذي لمجلس السياحة في كيب تاون، إنه ورغم إصدارهم بيانات تؤكد خلو المدينة من مرض الايبولا، فإن شركات الترويج السياحي الآسيوية قد قامت بإلغاء الحجوزات السياحية بنسبة وصلت إلى 90 %.

وقالت الصحيفة إن ذلك جاء في الوقت الذي تبعد فيه كيب تاون عن ليبيريا مسافة قدرها 3365 ميل وعن لندن مسافة قدرها 3172 ميل، ما يعني أنها آمنة بصورة كبيرة للغاية وأنه لا داعي لوجود أية مخاوف ترتبط بوجود أو انتشار المرض هناك.

وأضافت الصحيفة أن السياحة تساهم في كافة أنحاء جنوب افريقيا بنسبة قدرها 9 % من الناتج المحلي الاجمالي وتقدم وظيفة من كل 11 وظيفة، وهو ما يعني أنها تحظي بوضعية غاية في الأهمية بالنسبة للاقتصاد المحلي وبالنسبة للصناعة بشكل عام.