قال وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الجمهورية التونسي، أن زيارة الرئيس قيس سعيد غدًا إلى ليبيا ستكون " حدثا جديدا وفارقًا في العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا".

وأضاف الحجام أن الرئيس قيس سعيد سيلتقي خلال الزيارة بكل من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية. 

وقال الحجام في حوار للتلفزة الرسمية التونسية، تابعته "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أنّ "هذه الزيارة التي حرص سيادة رئيس الجمهورية على انجازها تعتبر مهمة جدا لعدة اعتبارات لعل أهمها أن هي أول زيارة لرئيس جمهورية تونسية منتخب إلى ليبيا منذ الثورة وأول زيارة تقوم بها شخصية دولية أياما قليلة وحتى سويعات قليلة بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة ونيل حكومة الوحدة الوطنية للثقة من البرلمان".

وتابع الملحق الدبلوماسي بالرئاسة التونسية قائلا: "وفي الحقيقة نحن نتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة زيارة أخوة وصداقة، زيارة تحمل العديد من التعابير والرسائل السياسية المهمة لعل من أهم هذه الرسائل هو مواصلة تونس وقوفها ومساندتها لجهود الحكومة الليبية وللسلطة التنفيذية في ليبيا في مسار الانتقال الديمقراطي".

مضيفًا أنّه "لا بد أن نتذكّر ولا ننسى أن حكومة الوحدة الليبية والسلطة التنفيذية الجديدة هذه في ليبيا كانت قد نتجت من رحم الحوار السياسي الليبي الذي دار على أرض تونس في نوفمبر 2020، وهذه الرسائل وغيرها نريد أن ندعمها غدا انشاء الله في اللقاء".

وإجابة عن سؤال ماهي الأهداف المنتظرة من هذه الزيارة ؟ 

قال الحجام: "هي في الأساس زيارة سياسية بامتياز يعني ستكون هناك لقاءات على أعلى مستوى مع القيادة السياسية في ليبيا للحديث للتصورات الجديدة والرؤى غير التقليدية التي يجب القيام بها ويجب الشروع في تنفيذها من أجل للوصول إلى شراكة استراتيجية شاملة متضامنة متكافئة ومتكاملة بين تونس وليبيا لأنها دولة جارة وشقيقية ولأننا في تونس لا يجب أن ننظر إلى ليبيا ليس كعبء بل كدولة جارة شقيقة وشريك حقيقي لابدّ أن تكون هناك شراكة حقيقية بالاعتماد على الروابط الانسانية والاجتماعية التي تجمع تونس وليبيا، ولكن أيضًا في محاولة حسن توظيف الفرص المتوفرة لدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري والمالي وفي كل المجالات الأخرى"

وعن أبرز الملفات المطروحة خلال الزيارة، قال وليد الحجام: الملفات المطروحة ستكون عديدة ومتعددة فكما قلت هناك ملفات على المستوى السياسي ولكن ستتم مواضيع أخرى على المستوى التنموي بصفة عامة".

متابعًا في ذات السياق: "وعندما نتحدّث عن التنمية نتحدّث على الاقتصاد على التشغيل نتحدث عن تنمية المناطق الحدودية، نتحدّث عن الاستثمارات المشتركة، نتحدّث عن التعاون الثقافي، عن التعاون العلمي".

وأكّد الملحق الدبلوماسي بالرئاسة التونسية أن "كل المواضيع ستكون مطروحة على الطاولة غدا في لقاءات سيادة رئيس الجمهورية مع القيادة الليبية لمناقشة وللوصول إلى حوار صريح وجدي كي تكون هناك جسور تواصل ويكون هناك بناء ثقة بين القيادتين في البلدين ويكون هناك ترسيخ لسنة التشاور والتنسيق، حتى نبلغ إلى مرحلة الشراكة المتميزة وتعود العلاقات التونسية الليبية إلى سالف عهدها كما كانت عليه في السابق" وفق تعبيره.

ويجري الرئيس التونسي قيس سعيد الاربعاء زيارة رسمية إلى ليبيا هي الأولى له منذ توليه زمام الحكم في البلاد، وهي كذلك أول زيارة رسمية لمسؤول دولي إلى ليبيا منذ انتخاب المجلس الرئاسي الجديد والمصادقة على حكومة الوحدة الوطنية من قبل البرلمان.