أعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم (الأربعاء) أنها قررت إعادة النظر في العلاقات مع المغرب بسبب ما وصفته بـ"الأفعال العدائية المتكررة" من قبل الرباط وحليفتها إسرائيل ضد الجزائر.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون، ترأس اليوم اجتماعا "استثنائيا" للمجلس الأعلى للأمن خصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث "الأليمة" الأخيرة "والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".

وتابع أن "الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر تطلبت إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية" مع المغرب.

ولم يوضح البيان طبيعة الإجراءات، التي سيتم اتخاذها ضمن قرار إعادة النظر في العلاقات، خاصة وأن الجزائر كانت قد استدعت سفيرها في الرباط في يوليو الماضي.

واتهم البيان "أطرافا أجنبية، خاصة المغرب والكيان الصهيوني" بدعم ومساعدة حركة القبائل الحرة المعروفة اختصارا باسم (الماك).

وتنشط الماك، وهي حركة انفصالية علمانية متطرفة، بمنطقة القبائل الواقعة شمال شرق الجزائر ذات الأغلبية البربرية، وقد صنفتها الحكومة الجزائرية "حركة إرهابية" في مايو الماضي.

وأشار بيان الرئاسة الجزائرية إلى أنه "ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) في إشعال الحرائق، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعين" الفنان والرسام الجزائري، الذي قتل حرقا وذبحا أمام الملأ بولاية تيزي وزو بعد اتهامه ظلما بالتورط في إشعال الحرائق.

وقرر المجلس الأعلى للأمن تكثيف الجهود الأمنية من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل "المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية إلى غاية استئصالهما جذريا".