قال الرئيس الأرجنتيني الجديد ألبرتو فرنانديز في أول خطاب له بعد أدائه اليمين الدستورية إن بلاده ترغب في سداد ديونها لكنها لن تستطيع ذلك في ظل الظروف الراهنة، وهي تحتاج إلى نمو اقتصادها مجددا قبل الوفاء بالتزاماتها المالية.
وأضاف فرنانديز أن الحكومة ستسعى إلى الدخول في حوار مع صندوق النقد الدولي وحملة السندات الأرجنتينية للتعامل مع عبء الديون، من دون مزيد من التفاصيل، وقال إن حكومة الرئيس السابق ماوريسيو ماكري تركت الأرجنتين فيما "يشبه الإفلاس".
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن فرنانديز (60 عاما) عرض قائمة بالتحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده ومنها معدل الدين العام الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ 2004 عندما أشهرت بلاده إفلاسها وكان هو رئيسا للحكومة.
وينتظر المستثمرون حاليا تفاصيل خطة التعامل مع أزمة الديون، والتي سيعرضها وزير الاقتصاد الجديد مارتن جوزمان والتي قد تتضمن تمديد فترات استحقاق الديون.
يذكر أن الرئيس السابق كان قد نجح في إعادة بلاده للاقتراض من أسواق المال الدولية بعد توليه السلطة في 2015، لكن فيما بعد فشل في السيطرة على معدل التضخم أو دفع الاقتصاد إلى النمو ووقع اتفاقا للحصول على قرض قياسي من صندوق النقد الدولي قيمته 56 مليار دولار في العام الماضي.
من ناحيته، أشار الرئيس الجديد فرنانديز بعد أداء اليمين الدستورية إلى اعتزامه إعادة جدولة أقساط ديون تصل قيمتها إلى 101 مليار دولار لصالح دائنين من القطاع الخاص وصندوق النقد الدولي.