أقر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بمساعدة بلاده لقوات الحركة الشعبية الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير في محاربة التمرد في الوقت الذي جعل فيه مشار انسحاب الجيش اليوغندي شرطا من شروط وقف اطلاق النار.

وفي تصريح له الاربعاء من العاصمة الانغولية لواندا حيث وصل للمشاركة في قمة رؤساء دول وحكومات المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى ، قال موسيفيني إن قوات أوغندية ساعدت هذا الأسبوع فى هزيمة المتمردين خارج جوبا وقتل بعضهم فى المعركة. وألقى موسيفينى أيضًا باللوم على ريك مشار نائب الرئيس السابق وزعيم المتمردين فى تحويل الخلاف السياسى إلى مواجهة عسكرية.

وفي واشنطن قالت ليندا توماس - غربنفيلد وكيلة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ان أوغندا اوضحت بأنها ترمي للدفاع عن المنشآت الأساسية في البلاد ودعم الاستقرار في جمهورية جنوب السودان.

وفي تصريح لسودان تربيون يوم الثلاثاء قال مشار إنه لن يقبل بوقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات الاوغندية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، الأمر الذي ترفضه جوبا.

وفي جوبا قال وزير الخارجية برنابا ماريال إن الرئيس سلفا كير قد أمر بالشروع في الاجراءات القانونية لمحاكم المعتقلين الأحد عشر الذين يطالب مشار بإطلاق سراحهم وطالب المتمردين بالالتزام بالمحادثات القائمة في اديس ابابا لإنهاء النزاع .

ويواجه الرئيس سلفا كير ضغوطا خارجية كثيفة من الايقاد ومجلس الأمن والإدارة الامريكية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين اللذين يقول مشار انهم من سيفاوض الحكومة حول الخلافات السياسية التي أدت إلى اندلاع النزاع.

وفي جوبا أصدر ناشطو حقوق الانسان والمجتمع مدني بيانا عبروا فيه عن رفضهم للتدخل الأجنبي في الصراع الجاري في البلاد ، كما طالبوا بتوسيع المحادثات الجارية في اديس ابابا لتشمل منظمات المجتمع المدني ومناقشة قضايا الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الانسان.