توجه الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد عقب أداء اليمين الدستورية بالبرلمان, اليوم الأربعاء, إلى قصر قرطاج لاستلام مهامه بصفة رسمية.

وتم استقبال الرئيس المنتخب وسط بروتوكول رسمي اتسم برفع العلم الوطني وإطلاق 21 رصاصة من القوات المسلحة.

وتوجه قيس سعيد من مقر البرلمان بباردو إلى قصر قرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة، وحال وصول موكبه إلى قنطرة حنبعل بقرطاج استقبله فوج من الخيالة ورافقه إلى غاية بهو القصر الرئاسي, أين أطلقت المدفعية التونسية 21 طلقة إيذانا بتولي الرئيس المنتخب الحكم مثلما جرت عليه العادة, وذلك وفق ما ينص عليه البرتوكول التونسي في تنصيب رؤساء الجمهورية.

وفي قصر قرطاج, كان رئيس الجمهورية المتخلي محمد الناصر في استقبال رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيد.

 وتصافحا الرئيسان، المتخلي والمنتخب, أمام كاميرات الصحافة الوطنية والدولية في حركة رمزية تجسد إستمرارية الدولة التونسية والانتقال الديمقراطي السلس للسلطة.

وتلا ذلك, اجتماع على إنفراد بين الناصر وسعيد بمكتب رئيس الجمهورية بقصر قرطاج.

وفي كلمة له عقب الاجتماع, هنأ الناصر سعيد بانتخابه رئيسا للجمهورية وحصوله على ثقة التونسيين لتولي هذا المنصب, متمنيا له التوفيق في مهامه لما يخدم المصلحة العامة للبلاد.

أما سعيد, فقال عقب اللقاء: "إن الأشخاص يمضون ويمرون, أما الدولة فتستمر", مؤكدا في الأثناء أن "الجميع مدعوون إلى تحمل الأمانة بتفان وإخلاص رغم وزرها الثقيل، من أجل تحقيق مطالب وانتظارات الشعب التونسي، الذي له الحق "في أن يعيش محفوظ الكرامة في وطن حر".

وإثر ذلك, ودع محمد الناصر قيس سعيد بساحة القصر الرئاسي بقرطاج, ليحيي عندها الرئيس المنتخب العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني بعد أن أدت له تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة التحية العسكرية, ليصبح بذلك رسميا رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفاز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في الدور الثاني للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها بنسبة 72,71 بالمائة من الأصوات, وذلك أمام منافسه رجل الأعمال ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.