قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن في تونس رجالا ونساء قادرون على ردع من يرفع السلاح في وجه الدولة، مؤكدا أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرا.
ونعى قيس سعيد، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، أمس الإثنين، بقصر قرطاج، الملازم أول توفيق الميساوي شهيد العملية الإرهابية الأخيرة التي نفذها انتحاريان اثنان يوم الجمعة الماضي قرب السفارة الأمريكية بتونس العاصمة، واستخدما في الهجوم كمية من المتفجرات تقليدية الصنع، ما أسفر عن استشهاد شرطي وإصابة 4 آخرين من قوات الأمن، وامرأة كانت تسير وقت الانفجار.
وأضاف الرئيس التونسي أن الدولة التونسية متماسكة بمؤسساتها وقوية بقواتها الأمنية والعسكرية، مشيرا إلى أنه سيتم تكريم عدد من أفراد الأمن اعترافا بما قدموه من تضحيات، وتوجه بالتحية إلى القوات المسلحة وقوات الأمن بكل أفرعها لما يبذله أبناء المؤسستين من مجهودات دفاعا عن الوطن.
وشدد على أهمية التسريع في سن التشريعات اللازمة لذلك، مشيرا إلى المبادرات الرئاسية التشريعية منها إنشاء مؤسسة فداء لرعاية الجرحى وعائلات الشهداء من أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وكذلك المبادرة المتعلقة بتنقيح القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال حتى يتسع ليشمل تنظيم أوضاع مدرجة حاليا ضمن قانون الطوارئ.
وحول تفشي فيروس كورونا في تونس بعد إعلان خمس حالات مؤكدة، أشار قيس سعيد إلى أن تونس عرفت العديد من الأوبئة على مر التاريخ، ولكن المشكلة اليوم صارت عالمية نظرا لتطور وسائل النقل من بلد إلى آخر، موضحا أنه تم منذ أسبوعين اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية وأنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع مختلف الوزارات ومع عدد من الدول.
وأكد الرئيس التونسي أنه لا داعي للفزع في حال تشديد بعض الإجراءات حيث إن الوضع يستوجب الرفع من حالة التوقي حرصا على سلامة التونسيين.