استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة بقصر قرطاج، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الليبية لبحث مستجدات الأوضاع في البلدين.
وقال الرئيس التونسي إن بلاده "ترفض أي محاولة لتقسيم ليبيا"، معربا عن استعداد تونس الدائم للوقوف إلى جانب الليبيين لدعم جهودهم من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تمكّنهم من التفرّغ لجهود التنمية والإعمار.
وأضاف قيس سعيّد أن موقفه من الأوضاع في ليبيا ثابت وقائم "على دعم الحل السلمي الليبي-الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية والمتمسّك بوحدة هذا البلد، مشيرا إلى أن أمن ليبيا واستقرارها من أمن واستقرار تونس".
وأعرب عن احترامه لخيارات الشعب الليبي، وعلى ثقته "بأنه يتوفر على كل الإمكانيات التي تمكّنه من النجاح في الخروج من هذا الوضع الدقيق الذي يمرّ به بالرغم من صعوبة الظرف الإقليمي والدولي وحدّة التحديات المطروحة وتعدّدها".
ومن جانبها، قدّمت المنقوش عرضا حول آخر التطورات في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء حوار حقيقي جامع يمهّد لخطوات سياسية قادمة ويحمي ليبيا من مخاطر التقسيم والتدخل الخارجي، مثمنة الدور التونسي "الثابت ولدورها الفاعل في الدفع نحو تسوية سلمية تجسيدا لعلاقات الأخوة الصادقة القائمة بين البلدين وللقيم الحضارية والتاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين".