أكد رئيس الجمهورية التونسية، أن القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، وأن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام ومن حق التونسيين والتونسيات أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة.
جاء ذلك في زيارة أداها إلى أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة تونس حيث عاين الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان في هذه المناطق والتي لا تختلف عن تلك التي يعيشها الكثيرون في كل أنحاء الجمهورية، فلا طرقات تعبّدت ولا قنوات لتصريف المياه أُحدثت، بل أن بعض البيوت تفتقد حتى للماء الصالح للشراب وللكهرباء، هذا فضلا عن مظاهر الفقر المدقع.
وقال الرئيس التونسي أن الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى بالمعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجّون على مدارج المسرح أو على خشبته والمخرج واحد، وكلما مرّ يوم إلا وأظهر أن لا همّ لهم سوى السلطة ولا تعنيهم كما لم تكن تعنيهم المطالب الحقيقية للشعب التونسي، بل لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم.