وعد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي اليوم الثلاثاء 6 مايو، بالعفو عن متشددين تكفيريين متحصنين بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، إن سلموا انفسهم للسلطات لكن شرط أن لا يكونوا تورطوا في قتل تونسيين.

وقال المرزوقي في خطاب القاه أمام جنود خلال زيارته الى المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي "(أوجه) رسالة الى المغرر بهم إن كانت اياديكم غير ملوثة بالدماء ولم تقتلوا تونسيين، فإن باب الصفح مفتوح". وأضاف "لقد غرروا بكم، اتركوا اسلحتكم وانزلوا من الجبل وعودوا الى شعبكم".

وتابع "قررنا في (اجتماع) مجلس الامن الأخير أن تكون هناك قوانين للعفو والصلح لكل من لم يقتل تونسيا". ولاحظ "أقول هذا الكلام ليس محبة في هؤلاء الناس بل محبة في امهاتهم ، نريد أن نفتح باب الصلح والمصالحة لمن ينزل (من الجبل) ويترك سلاحه ويعود الى حاضنة الوطن".

و كانت السلطات التونسية قد طرحت مشروع قانون في تونس لمنح صك’’التوبة’’ لارهابيين قاتلوا في سوريا.

وقال رضا صفر الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن في تصريحات إعلامية مؤخرا أن السلطات التونسية تدرس هذا القانون ،يمكن الارهابيين الذين قاتلوا في سوريا من العفو وعدم معاقبتهم جزائيا شرط إعلان توبتهم واثبات عدم تورطهم في القتل والإرهاب الدموي في سوريا.

وبرّر صفر هذا القانون،أن الحلّ الأمني وحده ليس كافيا ، لذلك وجب التفكير في كل الجوانب وخاصة الوقائية منها لأنّ ايداع التونسيين العائدين من سوريا في السجن ليخرجوا منه بعد ذلك بنفس الفكر الذي يحملونه لن يضيف شيئا لتونس حسب تعبيره.