رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة برلمانية لفرض عقوبات على جورجيا، قائلاً إن إصلاح العلاقات المتوترة أهم من الرد على استفزازات "بعض الأوغاد".
وأدلى بوتين بهذه التصريحات قبل فترة وجيزة من تأييد البرلمان الروسي بالإجماع قراراً يحث الحكومة على إعداد عقوبات ضد جورجيا كي يقرها بوتين في خطوة كانت ستصعد بشكل حاد الخلاف السياسي بين البلدين.
وشكت موسكو في الأسابيع الأخيرة من احتجاجات مناهضة للكرملين في جورجيا، وأدانت يوم الإثنين حملة ضد بوتين في تلفزيون بجورجيا أنحت باللوم فيها على قوى سياسية راديكالية.
ولكن بوتين أوضح أنه لن يؤيد فرض عقوبات وأنه يريد إصلاح العلاقات مع تلك الجمهورية السوفيتية السابقة بدلاً من تدهورها. وفي إشارة على ما يبدو إلى الهجوم عليه قال بوتين إنه ليس هناك جدوى من الرد على ما وصفه بتعديات "بعض الأوغاد".
وحثت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي روسيا على عدم فرض عقوبات وحذرت من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تدهور الوضع بشكل أكبر وسيخدم مصالح أشخاص تعتبرهم موسكو متطرفين. واندلعت احتجاجات في تفليس قبل أسبوعين بسبب زيارة نائب روسي مع إبداء متظاهرين كثيرين غضبهم من استمرار وجود القوات الروسية في أراضي جورجيا.
وكانت جورجيا وهي من حلفاء الولايات المتحدة قد خاضت حرباً قصيرة ضد روسيا في 2008 وخسرتها.