أعلن الرئيس السنغالي، ماكي سال، اليوم الإثنين عن عزم بلاده إرسال 250 جنديا إضافيا إلى مالي ، وذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة داكار عقده عقب لقاء جمعه بالرئيس المالي إبراهيما بوباكار كايتا، الذي يؤدي زيارة رسمية للسنغال تدوم ثلاثة أيام.
وقال سال إن هذا "القرار يهدف إلى دعم القوات الدولية للمحافظة على السلام في مالي العاملة تحت لواء الأمم المتحدة".
وأضاف سال: "يبدو تظافر الجهود اليوم أمرا حتميا لتحييد التهديدات الجهادية وإحلال السلام في مالي، استقرار المنطقة بأسرها يتوقف على ذلك"، على حد تعبيره.
وهذا التعزيز الجديد، الذي لم يعلن عن موعد تنفيذه بعد، سيرفع عدد القوات السنغالية من 500 إلى 750 جندي فيما سيساهم هذا الانتشار بحسب الرئيس السنغالي في "إعادة الحيوية للمجهودات على الميدان".
من جهته، أشاد الرئيس المالي بهذا القرار مثمنا المجهودات الكبيرة التي يقوم بها 500 جندي سنغالي في مالي وتحديدا جهة "كيدال" شمالي البلاد.
وقال عن ذلك: "على الرغم من الظروف المناخية والحرارة الخانقة تثوم القوات السنغالية بواجبها على أكمل وجه".
وكانت "بعثة الأمم المتحدة المندمجة لإعادة الاستقرار لمالي"بتاريخ فبراير/شباط 2013 تضم 7 آلاف و 700 جنديا، لكن هذا العدد تقلص مع بداية يناير/كانون الثاني 2014 ليصبح 5 آلاف و 539 جنديا فحسب.
وانحصر إرسال الدعم الإضافي إلى مالي ما بين الصين وهولاندا حين أرسلت الأولى 395 عسكريا فيما أرسلت الأخيرة 380 عسكريا إضافة إلى 4 مروحيات مقاتلة، بينما أرسلت كمبوديا، للمرة الأولى 300 جندي لها في شهر فبراير الماضي.
وتأتي زيارة الرئيس المالي " بوباكار كايتا" إلى السنغال على خلفية جدل أثارته الصحافة السنغالية باتهامها الرئيس المالي بتجاهل السنغال عند قيامه بجولته الإفريقية على الرغم من السنغال تقع على الحدود المالية.
كما عابت وسائل الإعلام في السنغال على الرئيس المالي، تجاهل التطرق إلى الرئيس السنغالي في حفل التنصيب الرئاسي في مالي.