قال الرئيس الغيني، ألفا كوندي، إنّ حكومته تولي اهتمامًا بالغًا بتطورات انتشار فيروس الحمى النزفية "إيبولا" الذي حصد حياة 72 مواطنًا من إجمالي 116 مصابًا، داعيًا شعبه إلى الاحترام الصارم لـ "التدابير الوقائية التي تفرضها الوحدات الصحية" للقضاء على الفيروس.

وعبّر كوندي، في خطاب للشعب، بثّه التلفزيون الغيني الرسمي، أمس الأحد، هو الأول له بعد عشرة أيام من الإعلان الرسمي عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس بالبلاد، عن اهتمامه البالغ بمتابعة تطورات هذا المرض الذي يمسّ حياة الفئات النشيطة في البلاد على غرار أعوان (موظفي) الصحة.

وأوضح أن المعلومات التي بلغته تحمل على الثقة والتفاؤل، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعاون بلاده في مجمل التدابير التي أقرّتها الحكومة من أجل التصدّي بطرق ناجعة للوباء.

 ودعا كوندي شعبه إلى الاحترام الصارم لـ "التدابير الوقائية التي تفرضها الوحدات الصحية"، محذّرًا في الإطار ذاته من مغبّة الانسياق وراء "الهلع" و"الاعتقاد في الشائعات التي عادة ما تجنح في مثل هذه الأوضاع إلى تغذية الجدل حول الموضوع".

وأوضح أنه "أعطى تعليماته للحكومة بالتنسيق بين مختلف الإدارات والمصالح، من أجل اتّخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذا الوباء وإعلان حالة الطوارئ الصحية".

وفي ختام خطابه، أكّد الرئيس الغيني أنّ بلاده "تشهد حاليًا تعاونًا غير مسبوق مع العديد من الخبراء الطبيين المختصّين"، كما دعا الولاّة ورؤساء البلديات عموما إلى التعاون بشكل وثيق مع المتخصصين الدوليين الناشطين على الميدان، بما يضمن نجاح غينيا في القضاء على هذا الوباء بشكل سريع".

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حمى الإيبولا هى حمى نزفية فيروسية تصيب البشر.

وتم الكشف عن هذا الفيروس لأوّل مرّة في عام 1976 في إحدى المقاطعات الاستوائية الغربية بالسودان وفي منطقة مجاورة بزائير (الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية) وذلك عقب حدوث أوبئة كبرى في نزارا الواقعة جنوب السودان، ويامبوكو الواقعة شمال الكونغو الديمقراطية.

ويصل معدل الوفيات التي يسببها الفيروس إلى 90%.