قال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، أمس الثلاثاء، إن تركيا تقوض جهود إحياء محادثات السلام التي تهدف لحل الانقسام العرقي المستمر منذ عقود في بلاده.
وأوضح الرئيس القبرصي - في تصريحات له أوردتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - أن "هاجس تركيا لنشر جنود والتدخل العسكري ومد السيطرة على جميع مناطق قبرص تحت أي اتفاق سلام أمر يزعج القبارصة اليونانيين ويقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام".
وانتقد اناستاسيادس رغبة أنقرة في منح القبارصة الأتراك التكافؤ في عملية صنع القرار داخل حكومة فيدرالية قائلاً إن ذلك "سيُمكِّن مجتمع الأقلية من تحديد السياسة واتخاذ القرارات"، معبراً عن عدم رضائه عن محاولة أنقرة "فرض" إرادتها بالتدخل في شؤونهم الداخلية.
وكان الرئيس القبرصي قد أدان مؤخراً الاستفزازات التركية في فاماجوستا التي تحتلها تركيا وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص.
وقال أناستاسيادس إن تلك الاستفزازات لن تبقى دون إجابة، مؤكدا أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لحماية المدينة.
وأضاف الرئيس القبرصي أن الهدف خلال الأيام القليلة المقبلة هو عدم ترك استفزازات تركيا بلا إجابة.
يشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها حيث فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.